ساد نوع من التهدئة النسبية في مدينة السويداء، جنوب سورية، عقب تبادل مختطفين بين “قوة مكافحة الإرهاب” التابعة لـ “حزب اللواء السوري” من جهة، ومجموعة المدعو “راجي فلحوط” التابع للأمن العسكري في نظام الأسد من جهة أخرى.
وشهدت المحافظة خلال اليومين الماضيين توتراً شديداً نتج عنه مواجهات عسكرية وقطع طرقات وعمليات خطف واعتقال بين الفصائل المسلحة إثر استفزازات صادرة عن مجموعة “فلحوط”.
وبحسب مصادر المحلية فإن “حركة رجال الكرامة” بزعامة “يحيى الحجار” دخلت خط المواجهة بعد أن نشرت عدداً كبيراً من مقاتليها في مدينة السويداء وعلى أطرافها صباح يوم أمس، إثر تعرض عناصر تابعين لها لإطلاق نار على طريق “دمشق – السويداء” من قبل مجموعة المدعو “راجي فلحوط”.
تحرك “رجال الكرامة” أتى كامتداد للمواجهات التي تجري منذ أيام قليلة في “بلدة القريا” بين مجموعة “فلحوط” و”قوة مكافحة الإرهاب” التي يتزعمها “سامر الحكيم”، على خلفية قيام الأول بعمليات خطف للحصول على فدية، إلا إن “رجال الكرامة” تمكنوا من الاقتراب لبلدة “عتيل” المعقل الرئيسي لـ “فلحوط” وقامت بتطويقها بشكل كامل.
وجرت عملية التهدئة وتبادل المختطفين بمبادرة صادرة عن رجال دين وفعاليات اجتماعية في مدينة السويداء وبلدة العتيل.
يُذكر أن محافظة السويداء تعاني واقعاً أمنياً سيئاً، حيث لا يخلو يوم من عملية خطف أو اغتيال بإشراف “العميد أيمن محمد رئيس فرع الأمن العسكري” فيها، وكان آخرها اختطاف “داني كيوان” صاحب مطعم السنديان، الذي أُطلق سراحه مقابل 100 ألف دولار أمريكي.