أطلقت عدة منظمات إنسانية عاملة في المناطق المحررة حملة “نفس” وذلك لتأمين مسلتزمات طبية لمواجهة جائحة كورونا في شمال غرب سورية.
تأتي هذه الحملة في ظل شح المواد الطبية، ولا سيما أسطوانات الأكسجين اللازمة لإنقاذ المصابين بفيروس كورونا.
وحسب الدفاع المدني فإن الحملة تهدف لتأمين 1000 أسطوانة أكسجين يومياً بسبب حاجتها ونقص المستلزمات الطبية.
وذكر فريق ملهم التطوعي المشارك في الحملة على موقعه الإلكتروني: “قررنا بالتعاون مع منظمة الدفاع المدني، ومنظمة بنفسج ومجموعة من الأطباء والإعلاميين، إطلاق حملة “نفس” والتي تهدف في مرحلتها الأولى لتغطية ١٠٠٠ جرة أوكسجين يوميًا .”
وأضاف: “كل تبرع ينقذ إنسان، وكل مساهمة منك؛ تُغير في الواقع شيئًا!”
وأرجع الفريق سبب الحملة إلى تفشي متحور ديلتا: “يشكل انتشار متحور ديلتا فايروس كوفيد ١٩ خطرًا كبيرًا جدًا في الشمال السوري، وبسبب الحاجة الكبيرة في القطاعات الصحية، وبدء انهيارها، وشح موارد الحماية كالأقنعة الطبية ومواد التعقيم، وازدياد أعداد الإصابات والوفيات مع كل لحظة”.
وحسب إحصاءات حديثة، فإن أعداد المصابين بالفيروس في شمال غرب سورية زاد عن 73 ألف شخص، في حين توفي بسبب الفيروس 1250 شخصاً.
يذكر أن الإمكانيات الطبية في المناطق المحررة لا تتناسب مع حجم الكارثة التي تمر بها، لذلك فإن كافة المشافي أعلنت عن عجزها استقبال المصابين الجدد بسبب امتلاء الأسرّة ونقص في الأكسجين، علماً أن المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غرب سورية حذرت سابقاً من تفشي الفيروس وصعوبة السيطرة عليه في ظل كثافة سكانية هائلة في المخيمات.
