حيي في هذه الأيام الذكرى السنوية الحادية عشرة على انطلاق الثورة السورية المجيدة “ثورة الياسمين” التي جمعت كل أطياف الشعب السوري وأعطت أجمل انطباع عن رقي وحضارة شعبنا في وجه أسوء نظام دموي عرفه التاريخ.
قبل أحد عشر عاماً من الآن انطلقت أولى المظاهرات السلمية للشعب السوري لتعم بعد ذلك جميع أرجاء البلاد وترفع شعارات الحرية والكرامة وتنادي بوحدة الشعب بكل أطيافه في مواجهة الظلم والاستبداد.
لقد حمل المتظاهرون الورود، فقابلهم نظام الإجرام برصاص الحقد القاتل بدلاً من الاستجابة لمطالبهم المحقة، ولم يكتف بذلك بل استعان بشركائه في الإجرام من روسيا وإيران وغيرهما لتدمير البلاد وقتل وتهجير شعبٍ كان يحلم بغدٍ أفضل كغيره من شعوب الأرض.
أحد عشر عاماً وما زال شعبنا المناضل يقدم التضحيات العظيمة ويقارع أعتى قوى الشر والإجرام، بينما العالم مازال يشاهد تلك الفاجعة التي أصابت الشعب السوري غير آبه لبكاء الأطفال وأنين المعتقلين.
لقد استطاع شعبنا البطل مواصلة الثبات والصبر في وجه المصائب والنوائب التي ألمت به ولذلك فمحال أن تعرف الهزيمة طريقها إليه.
إننا في هذه الذكرى العظيمة نحيّي شعبنا البطل وندعو بالرحمة لشهداء ثورتنا الذين جادوا بأرواحهم ليضيؤوا لنا الطريق نحو الحرية.
كما نجدد عهد الوفاء لثورتنا المجيدة ولشعبنا الحر الأبي للمضي قُدُماً في درب النضال الثوري والاستمرار في مساعينا للخلاص من النظام المجرم وإطلاق سراح المعتقلين وعودة المهجرين وتأمين حياة كريمة لشعبنا في سورية حرة لجميع أبنائها في دولة القانون واحترام حقوق الإنسان.
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة