أكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات، على أن نظام الأسد وداعميه والميليشيات الإرهابية الأخرى، حوّلوا سورية إلى حقل ألغام على مدى السنوات السابقة، وهو ما يتسبب بجرائم مستمرة بحق المدنيين.
وجاء ذلك بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام الذي يصادف الرابع من نيسان من كل عام.
وأكد بركات على أن حوادث انفجار الألغام والمخلفات تحدث بشكل يومي، ويسقط بسببها ضحايا مدنيين، وذلك بعد أن قامت قوات النظام بزرع الألغام عشوائياً في كثير من المناطق، لافتاً إلى تعمد النظام بعدم إزالة هذه الألغام، من أجل منع المدنيين من العودة الحقيقية إلى منازلها وأراضيها.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد أوضحت في تقريرها الأخير الصادر حول احصاءات شهر آذار، أن 67 مدنياً قتلوا في سورية خلال الشهر الماضي بينهم 20 طفلاً و3 سيدات، و7 ضحايا بسبب التعذيب، مشيرة إلى أن الألغام الأرضية كانت السبب وراء نحو 27 في المائة من حصيلة الضحايا.
فيما لفت الدفاع المدني في تقرير له إلى أن فرقه استجابت خلال عام 2021 والربع الأول من عام 2022 لـ 20 انفجاراً لمخلفات الحرب، سقط على إثرها 15 قتيلاً بينهم 8 أطفال، فيما أصيب 27 شخصاً.
وبحسب التقرير السنوي للتحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC)، فقد سجلت سورية الحصيلة الأعلى في العالم خلال عام 2020 بعدد الضحايا الذين قتلوا أو أصيبوا بسبب الألغام الأرضية ومخلفات الحرب.
ووثق التقرير مقتل وإصابة (2729) شخصاً في سورية أغلبهم كانوا مدنيين، ونصفهم من الأطفال، من أصل (7073) قتلوا أو أصيبوا في العالم في عام 2020، وأشار التقرير إلى أن حصيلة الضحايا التي سجلها في سورية هي الأعلى في عام واحد منذ أن بدأ المرصد بمراقبة حصيلة ضحايا الألغام في عام 1999.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري