وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اعتقال 147 مدنياً بشكل تعسفي، وذلك خلال شهر أيار الماضي، بينهم 57 حالة على يد نظام الأسد.
جاء ذلك في تقرير صادر عن الشبكة اليوم الجمعة 3 حزيران، أكدت فيه “اعتقال 147 شخصاً خلال أيار الماضي من قبل مختلف أطراف النزاع في سورية، بينهم 13 طفلًا وأربع سيدات، تحوّل 121 منهم إلى مختفين قسراً”.
وأضاف التقرير إلى أن “معظم حوادث الاعتقال في سورية جرت دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش أو في أثناء عمليات المداهمة”.
وأشار التقرير إلى نظام الأسد اعقتل 57 شخصاً، بينهم سيدة، أُفرج عن أربع حالات منها، بينما تحولت 53 حالة إلى اختفاء قسري، وبذلك يكون نظام الأسد واصل عمليات الاعتقال في أيار الماضي تزامناً مع مرسوم “العفو” الصادر في الشهر نفسه”.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم “2042”، و”2043″، و”2139″، مؤكداً ضرورة تشكيل لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتقدم في عملية الكشف عن مصير حوالي 102 ألف مختفٍ في سورية، 85% منهم لدى نظام الأسد.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت إفراج نظام الأسد عن 527 من سجون بعد المرسوم “7” لعام 2022، القاضي بمنح “عفو عام” عما صنفها على أنها “جرائم إرهابية” ارتُكبت قبل تاريخ 30 من نيسان الماضي، لكن تبين فيما بعد استمرار الاعتقال التعسفي وبعض الحالات المفرج عنها تم اعتقالها خلال الفترة الأخيرة.
