محمد الهادي – خاص
قال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري (عبد المجيد بركات) في حديث خاص لوكالة سنا: إن الإحاطة التي قدّمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية غير بيدرسون أمام مجلس الأمن حول سورية الخميس الفائت (29 حزيران) فيها تجاهل للعديد من الأحداث المؤثرة التي تشهدها سورية.
وأكد بركات أنه رغم السنين التي مضت من ولاية المبعوث الأممي والإحاطات المتكررة لم يقدّم حتى الآن الخارطة الصحيحة للحل السياسي والتي يفترض أن تكون عبارة عن مسارات متوازية، مجدولة زمنياً، لكل بنود القرار الدولي 2254، بما يفضي إلى انتقال سياسي كامل في سورية ينهي حقبة الاستبداد والإرهاب ويضع حداً لمعاناة الشعب السوري في سورية وخارجها.
وأضاف بركات: “إن الإحاطة التي قدّمها المبعوث الأممي لم تشر إلى الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها ميليشيا pyd الإرهابية تجاه المناطق المحررة من قصف وتفجيرات وعمليات إرهابية عديدة تقوم بها الميليشيا”. في حين أشار بيدرسون إلى التوترات التي حصلت في يوم واحد بين الفصائل المقاتلة شمال سورية.
وحول ما جاء في إحاطة المبعوث الأممي “عن ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين” أكد بركات أن العائق الأساسي أمام عودة اللاجئين السوريين هو نظام الأسد والميليشيات التي استقدمها من أجل قتل السوريين وتهجيرهم، وهذا ما يجدر الإشارة إليه.
وطرح المبعوث الأممي رؤيته حول العفو المزعوم الصادر عن نظام الأسد (نيسان 2022) بأنه يحمل المزيد من الإمكانيات، في حين علّق بركات على أن هذا العفو هو عفو زائف، لأنه أخرج بضعة مئات من المعتقلين في حين أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود أكثر من 132 ألف معتقل في سجون نظام الأسد يواجهون مصيراً مجهولاً.
وفيما يتعلق باللجنة الدستورية، استنكر بركات إصرار المبعوث الأممي على طرحه “خطوة مقابل خطوة” رغم رفض الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض السورية للفكرة، داعياً المبعوث الأممي إلى الالتزام بما نصت عليه القرارات الدولية الخاصة بسورية وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و2254 وعدم الخروج عنها.
مضيفاً: ” لم تذكر الإحاطة التعطيل المستمر من نظام الأسد للعملية السياسية وأعمال اللجنة الدستورية، بل على العكس روجت الإحاطة للنظام وللتطبيع معه”.
وفي حين أكد أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف على كلام المبعوث الدولي فيما يتعلق بطلبه استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، شدد بركات على ضرورة العمل الجدي والمنضبط في تعجيل الانتقال السياسي الذي سينهي مأساة المهجّرين والنازحين، مشيراً إلى ضرورة عدم الرضوخ إلى الابتزاز الروسي حول المساعدات وضرورة عمل المجتمع الدولي على إدخال المساعدات عبر الحدود بشكل دائم دون إفساح المجال للنظام المجرم ورعاته بممارسة المزيد من الابتزاز.