رفض الائتلاف الوطني السوري، اليوم الثلاثاء، تحكم روسيا في ملف المساعدات الإنسانية المتعلقة بسورية عبر تسلّحها بحق النقض “فيتو” ضد أي مقترح قرار في مجلس الأمن يصب في خدمة السوريين.
جاء ذلك في بيان نشره الائتلاف الوطني على مواقعه الرسمية، وقد دعا فيه الجمعية العامة لعقد اجتماع حول ملف المساعدات الإنسانية، والعمل بالقرار L.52 المقدّم من “ليختنشتاين”، والذي يسمح للجمعية العامة بالاجتماع في غضون عشرة أيام كلما تم استخدام حق النقض في مجلس الأمن من قبل الدول الخمس التي لها صلاحية ذلك.
وقال الائتلاف الوطني: إنَّ تمديد دخول المساعدات الإنسانية لستة أشهر قادمة لن يشكل حلاً فعالاً ينصف السوريين، إذ سيجدون أنفسهم مرة أخرى عرضة للابتزاز الروسي في الشتاء القادم عند ازدياد الحاجة.
وطالب الائتلاف الوطني “الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم الحر بإيجاد آلية جديدة لإدخال المساعدات إلى سورية بعيداً عن داعمي نظام الأسد المجرم وبعيداً عن الفيتو الروسي”.
وأضاف أن “ملف المساعدات الإنسانية هو أدنى ما يمكن أن يقدّمه العالم للشعب السوري، فهو شريان لحياة ملايين السوريين الذين يتعرضون يومياً لإجرام نظام الأسد وروسيا وإيران، ويعيشون في ظروف مأساوية، كما أن تركهم بلا غذاء ومأوى وتعليم ورعاية صحية هو مشاركة في تعزيز هذه المأساة”.
كما أكد الائتلاف الوطني ضرورة عدم إشراك روسيا في الملفات الإنسانية سواء في سورية أو في غيرها، إذ تستغل هذه الملفات للضغط على الغرب وتحصيل المكاسب السياسية بعيداً عن مراعاة الضرورات الإنسانية، فضلاً عن أنها مسؤولة عن مئات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في كل من سورية وأوكرانيا.