رأى رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور (بدرس جاموس) أن قرار نظام الأسد تعليق مشاركته باجتماعات اللجنة الدستورية، تفضيلاً لمصلحة روسيا السياسية على حساب معاناة السوريين.
وقال جاموس في تصريحات لصحيفة المدن: إن الرسالة التي وصلت من المبعوث بيدرسون واضحة، ونصت على رفض المشاركة من قبل وفد نظام الأسد في اجتماعات الدستورية.
وأشار إلى أن نظام الأسد يثبت بهذا التصرف أنه غير مكترث بعملية دستورية أو سياسية للوصول لحل سياسي يرفع المعاناة عن كل السوريين.
ونبه إلى أن رد نظام الأسد على بيدرسون هو مخالفة صريحة وواضحة للقواعد التي أنشأت عليها هذه اللجنة، وهي أن تكون أن تكون سورية- سورية بتيسير من الأمم المتحدة لمناقشة الدستور السوري الجديد، وليس من أجل ابتزاز المجتمع الدولي من أجل تحقيق المصالح السياسية لموسكو.
ولفت رئيس هيئة التفاوض إلى أن الهيئة ملتزمة بالخيار السياسي كحل للقضية السورية، وتسعى للضغط بكل السُبل السياسية لتنفيذ القرار 2254.
وأوضح أن الهيئة موقفها ثابت ولن يتغير بخصوص مكان انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية في مقار الأمم المتحدة وبإشرافها.
ودعا جاموس الأمم المتحدة إلى فتح كافة المسارات السياسية بالتوازي المرتبطة بالقرار 2254، مؤكداً أن نظام الأسد مستمر في المراوغة واللعب على المتناقضات منذ مفاوضات جنيف-2.