أصدر المجلس الإسلامي السوري اليوم الأحد بياناً حول حادثة إحراق القرآن الكريم أمام السفارة التركية في السويد، مؤكداً أن الرد الأمثل على عدوانهم المزيد من التمسك بالقيم الإسلامية الأصيلة والإقبال على القرآن.
وقال البيان: إنّ المجلس أمام هذه الظاهرة المستفزة يبين أن “تكرار هذه الظاهرة في دول عديدة بصور مختلفة، وكلها تتمحور حول الإساءة للمسلمين ومقدساتهم، كإحراق المصحف والرسوم المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام، بل تجاوز الأمر إلى الاعتداء على المسلمين في دور عبادتهم أثناء تأدية شعائر دينهم.
وأكد أن “من يقف وراء هذه الحملات المسعورة هم الذين يريدون فرض قيمهم وثقافتهم على المسلمين، ومنها حرية التعبير المزعومة وفق رؤيتهم الخاصة”.
وتابع أن ذلك “ظهر جلياً واضحاً في قضايا كثيرة كترويجهم للشذوذ والمثلية وغيرها”، وأضاف أنّ “مما يسوء هؤلاء وأمثالهم هو إقبال المسلمين على القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وفهماً، وتعظيمهم لشعائر الله تعالى التي هي من تقوى قلوبهم، وبالتالي يكون الرد الأمثل على عدوانهم مزيداً من التمسك بالقيم الإسلامية الأصيلة وثباتاً عليها، وإقبالاً على كتاب ربنا”.
وأشار إلى أنّ هذه التصرفات المستفزة المحمية لدى هذه الدول تسيء إلى السلم العالمي والتعايش بين الشعوب وتدفع نحو الغلو والتطرف، مما يجعل الجميع في حالة من الاضطراب والصراع وانعدام الأمن.
وثمّن المجلس ما قامت به الجهات الشعبية والرسمية في مختلف دول العالم التي عبرت عن غضبها ورفضها واستنكارها لهذه الأعمال المشينة.
وشدّد على أن المقاطعة الاقتصادية لو مارسها المسلمون بجدية على مستوى الشعوب كذلك لو كان لحكومات البلاد الإسلامية مواقف حازمة لحدّ ذلك كثيراً من هذه التصرفات الهوجاء.