أدان الائتلاف الوطني السوري في بيان صحفي اليوم الاثنين القصف المتجدد من نظام الأسد على المناطق المحررة، مشدداً على أن ما تفعله بعض الدول في محاولات التطبيع يعد خطأ فادحاً.
وقال الائتلاف الوطني في بيانه: “إن استمرار نظام الأسد وحلفائه بهذه الوحشية المفرطة يجعل الشعب السوري يعيش معاناة مضاعفة ومستمرة، إذ إن الهاربين من منازلهم بسبب الزلزال، والمهجرين من مدنهم بسبب قصف نظام الأسد ومجازره وانتهاكاته، يعانون الآن من قصف المنظومة الإجرامية ليحولوا الخيام على بؤس حالها إلى جحيم يتلقى القذائف والصواريخ”.
وأضاف الائتلاف أن “ما تفعله بعض الدول في اتجاه التطبيع مع هذا النظام المجرم يعد خطأً فادحاً، إذ إن أي مساعٍ لإعادة تدوير هذا النظام تعد قبولاً بجرائمه ووحشيته وضوءاً أخضر للاستمرار في عدوانه على الشعب السوري، فالجميع يعلم ما فعله النظام منذ 2011 من جرائم الكيماوي والقتل الجماعي والاعتقالات والتعذيب حتى الموت”.
وأكد أن “الشعب السوري الذي قدم التضحيات خلال أكثر من عقد من الزمن لن يقبل أن يفرض عليه نظام الأسد مجدداً وسيستمر في مسيرته النضالية، إلى أن يحقق الغاية السامية التي خرج من أجلها ليبني سورية الحرة الجديدة التي لا مكان لنظام الأسد فيها، مهما تعرض للخذلان من قبل المجتمع الدولي الذي لم يستطع محاسبة مجرم الحرب، ولا تنفيذ القرارات التي تضمن لسورية الانتقال السياسي”.
ودعا الائتلاف “البرلمانيين العرب الذين زاروا النظام في دمشق أمس أن يزورا ضحايا ومنكوبي الزلزال في شمال غرب سورية وهي المناطق التي ضربها الزلزال والتي حلت بها الكارثة”.
وشدد الائتلاف على أنه “إذا كانت النوايا هي التضامن مع الضحايا، فلا تكونوا مجرد شهود على شعبٍ يُقتل، بل كونوا عوناً له ولا تكونوا اليوم عوناً لقاتله”.