أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة -أمس السبت- أن استمرار وتجدد سلوك نظام الأسد الإجرامي وانتهاكاته تثبت أن لا جدوى من الخطوات التي اتخذتها بعض الدول العربية نحو هذا النظام، مشيراً إلى أن تصريح المملكة الأردنية الأخير بشأن معالجة تهريب المخدرات بتدخل عسكري مباشر يدلل على أنه لا يمكن الوثوق أو التعويل على النظام في إحراز أي تقدم على أي صعيد.
وقال رحمة إن مشغل نظام الأسد قديماً وحديثاً هو النظام الإيراني، صاحب الأهداف التوسعية لإتمام مشروع الملالي الظلامي في المنطقة، والتعامل مع الخطر يجب أن يكون بمواجهة إستراتيجية تقطع أوصال هذا المشروع وتحاصره وتمنع تمدده في مزيد من الدول العربية.
وأضاف أن النظام المجرم جزء عضوي من مشروع نظام الملالي، لذلك فإن أي مبادرة يتم المراهنة فيها على تغيير سلوك مجرم الحرب بشار الأسد أو محاولة إبعاده عن إيران هي مضيعة للوقت، فهو يخادع ويتعامل باستخفاف ظاهر مع الأشقاء العرب كما ظهر من استقباله مؤخراً لرئيس النظام الإيراني الذي تحرك في البلاد كأنها محافظة تابعة للملالي!
وأشار الأمين العام إلى أن نظام الأسد لم يلتفت إلى المطالب العربية في وقف تصدير المخدرات، الذي يتم بإشراف أجهزته الأمنية وميليشياته وعصاباته، مشدداً على أنه لا يمكن لأي حلول جزئية أن تعالج أزمة المخدرات، والحل لا يكون إلا بالخلاص من نظام الأسد المجرم.
وبيّن الأمين العام للائتلاف الوطني أن قوى الثورة السورية تدعم أي مبادرة عربية أو دولية تؤدي إلى إحراز تقدم في العملية السياسية وفق القرار الدولي 2254، مشيراً إلى أن نظام الأسد يحاول الالتفاف على هذا القرار مستغلاً التقاعس الدولي في التعامل مع انتهاكاته.
وقال رحمة: “المملكة الأردنية الآن هي الوجهة الأولى لمخدرات نظام الأسد، وعليها إعادة النظر جدياً في علاقتها مع النظام الذي جعلها ممراً للمخدرات والكبتاجون من مناطق سيطرته إلى دول الخليج والعالم عموماً”.
وأكمل: “نحض الأشقاء العرب على التعامل مع الملف السوري وفق تقييم سليم للوضع الحالي والسنوات السابقة، ونؤكد على ضرورة تحقيق مطالب السوريين الذين يدركون أنه لا يمكن لسورية أن تكون محل سلام واستقرار في ظل وجود نظام الأسد، كما أن هذا النظام هو السبب الرئيسي للأزمات التي حصلت في سورية والمنطقة، ولا يمكن أن تتجه المنطقة نحو الاستقرار إلا بإسقاط الأسد”.