أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه في اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء توثيق مقتل 30034 طفلا في سورية منذ آذار 2011 بينهم 198 بسبب التعذيب.
وقالت الشبكة في تقرير لها اليوم الأحد إن نظام الأسد مارس أسوأ أشكال العدوان بحق الأطفال في سورية، ولم تردعه عن ذلك مصادقة سورية على اتفاقية حقوق الطفل 1993.
وأضاف البيان أنه لا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرَّض له المجتمع السوري دون أن يسجل ضمنه أطفال، وقد تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات ال12 السابقة.
وأشار البيان إلى أن 30034 طفلاً قد قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية منذ آذار 2011، منهم 22982 على يد قوات الأسد والميليشيات الإيرانية و2048 على يد القوات الروسية.
وأوضح التقرير أنه ما لا يقل عن 5204 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال والاحتجاز أو الاختفاء القسري ومعظمهم على يد نظام الأسد.
ونبه إلى أن هناك أنماط أخرى من العدوان الذي يتعرض له الأطفال في سورية، منها الابتزاز الروسي بالاستخدام التعسفي للفيتو في مجلس الأمن في وجه إدخال المساعدات الإنسانية.
وأكدت الشبكة أن ذلك يشكل عدواناً صريحاً على مئات آلاف الأطفال المشردين قسرياً في شمال سورية، حيث يشكل الأطفال قرابة 46 % من النازحين.
ولفت البيان إلى أن الانتهاكات بحق الأطفال هي نتيجة فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في تحقيق انتقال سياسي في سورية، وأن إعادة بعض الدول العربية علاقتها بنظام الأسد يرسل رسالة إلى الملايين من الضحايا بعدم وجود أفق لأي حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، مما يعني استمرار كافة أشكال العدوان بحق الأطفال وبقية أفراد المجتمع.