عقد مكتب الجاليات في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً افتراضياً مع المنظمات السورية الأميركية العاملة في الولايات المتحدة، حضره كل من رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة، وأعضاء الائتلاف من أبناء محافظة درعا.
وناقش الحضور تطورات الأوضاع في محافظة درعا إثر الحملة العسكرية التي يشنها النظام والحصار المفروض عليها، وخلال الاجتماع قدم عضو الهيئة السياسية للائتلاف محمد قداح عرضاً عن تطورات الأوضاع في درعا، مؤكداً أن سبب الحملة على المدينة هو تنظيم مظاهرات احتفالاً بذكرى الثورة ورفضهم لمسرحية الانتخابات التي أجراها نظام الأسد.
وقد تحدث عن خارطة توزع السيطرة على المحافظة بين ميليشيات النظام وإيران والميليشيات التي تتبع للاحتلال الروسي، إضافة لمسار المفاوضات التي تجري بين اللجنة المركزية من جهة وبين النظام والروس من جهة ثانية.
وتحدث رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة عن رمزية درعا في الضمير الثوري وعن أن النظام يريد ضرب هذه الرمزية سعياً لإنهاء الثورة السورية، وأكد أنه التقى مع بيدرسون وناقش معه موضوع درعا، مشدداً على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بدورهما في إنقاذ المدينة والأسر المحاصرة فيها من خلال الضغط على النظام لوقف الحملة العسكرية ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم الإنساني العاجل للمدينة، كما تحدث عن تواصلات تجري مع الولايات المتحدة والدول الفاعلة في الملف وعلى رأسها تركيا والأردن.
فيما تحدث عضو الائتلاف الوطني باسل غنيم عن تردي الوضع الإنساني في درعا البلد بعد قصف النظام للنقطة الطبية الوحيدة واقتراب نفاد المؤن والأغذية الأدوية، ولفت إلى الانتفاضة التي قامت بها بلدات وقرى درعا عن بكرة أبيها كان لها دور هام في الانتصار لدرعا البلد ودعم موقفها.
من جهته، أكد عضو الائتلاف الوطني أيمن العاسمي أن المفاوضات التي تحصل هي مجرد خديعة من قبل روسيا التي تزعم أن لا علاقة لها بالحملة العسكرية الأخيرة على درعا، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن روسيا هي الداعم الأساسي للنظام ولولاها لسقط منذ سنوات، وأن روسيا بالنتيجة تريد للنظام أن يسيطر على كافة المناطق المحررة.
من جانبه، تحدث رئيس المجلس السوري الأميركي الدكتور زكي لبابيدي عن أهمية طلب دخول قوات دولية من الأمم المتحدة إلى درعا لمنع النظام من تنفيذ مجازر جديدة، وركز على أهمية وصول المساعدات الإنسانية لكل السوريين دون أن تمر من خلال النظام الذي سيسخر هذه المساعدات لدعم حربه على الشعب.
وأكد الدكتور طارق أبو غزالة أنه ونتيجة جهود بذلتها المنظمات السورية الأمريكية في الولايات المتحدة التقى قادة المنظمات برئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي الذي أدان ما يرتكبه النظام ضد أهالي درعا.
فيما تحدث رئيس مجلس إدارة منظمة ميد غلوبال الدكتور محمد زاهر سحلول عن أهمية تلبية طلبات أهالي درعا، مشيراً إلى أن المنظمات السورية الأمريكية ستتبنى طلبات الأهالي وتنقلها للإدارة الأمريكية، وأكد على أهمية التواصل مع المملكة الأردنية بخصوص الوضع في درعا باعتبارها أحد الضامنين لاتفاق عام 2018 الذي جرى بين الفصائل والنظام برعاية أردنية أمريكية روسية.