قال رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس إن الهيئة تتحرك على كل المستويات الأوروبية والدولية والأممية، لأنها لن تسمح بأن يتم نسيان القضية السورية التي دفع السوريون ثمناً غالياً من أجلها.
جاء ذلك خلال مشاركة جاموس في مساحة حوارية على منصة “إكس” تحت عنوان: “العملية السياسية في سوريا إلى أين”، مؤكداً أن ما تقوم بها هيئة التفاوض اليوم وبكل مكوناتها، بل وجميع السوريين الفاعلين، هو إبقاء القضية السورية حاضرة دولياً، وأن تبقى هذه القضية حيوية وحيّة في كل المحافل الدولية.
إضافة إلى تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته في الحل السياسي لأنه المسؤول عن ما حصل في سورية، والدفع لتطبيق القرارات الدولية من بيان جنيف والقرار 2118 وصولاً إلى القرار الدولي 2254.
وبحسب منشور على صفحة جاموس على منصة فيس بوك فإنه جرى الحديث (خلال المساحة الحوارية) عن تحضير هيئة التفاوض لزيارة قريبة إلى الولايات المتحدة، حيث سيتم فيها البحث هناك مع المسؤولين الأمريكيين والنواب، الاحتياجات المتزايدة للحل السياسي بالنسبة للسوريين، وضرورة زيادة العقوبات وتوسيعها على النظام وكبار المسؤولين فيه.
إلى جانب مناقشة ملف المعتقلين والمختفين قسرياً، وضرورة تفعيل موضوع المحاسبة والمساءلة بشكل واسع النطاق، وأهمية أن تقوم الولايات المتحدة بالضغط على الأمم المتحدة لتتحمل مسؤولياتها تجاه القضية السورية.
وحول اللاجئين السوريين وفي لبنان خاصة، قال جاموس إن هيئة التفاوض “طرحت الموضوع بقوّة في مؤتمر بروكسل مع مسؤولين ودبلوماسيين أوروبيين وأمريكيين، وإن المكتب القانوني في الهيئة يتابع الموضوع بشكل يومي وحثيث، ويُمارس كل الضغوط القانونية والإعلامية والسياسية لمنع تسليم أي مواطن سوري إلى النظام، لأن تسليم أي سوري يعد جريمة في الظرف الراهن”.
وشارك في المساحة الحوارية إلى جانب جاموس، رئيسة مجلس دمشق الوطني والأمين العام للقبة الوطنية السورية د. ناهد غزول، ورئيس المجلس السوري الأمريكي فاروق بلال، ومدير منظمة مواطنون من أجل أمريكا آمنة د. بكر غبيس، والكاتبة السياسية فاطمة ياسين، إضافة إلى عدد من الناشطين والصحفيين