9.4 C
Damascus
الخميس, ديسمبر 5, 2024

من دمشق بيدرسون يحاول إنعاش الدستورية.. ووفود اللجنة لا ترى أملًا في انعقادها قريباً

خاص | وكالة سنا

بعد مضي نحو خمسة أيام على وجوده في العاصمة دمشق، التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون وزير خارجية نظام الأسد بسام صباغ، يوم أمس الأحد بهدف بحث تطورات مسار اللجنة الدستورية السورية التي توقفت عند الجولة الثامنة.

ولم تعلن وسائل إعلام نظام الأسد فحوى الاجتماع أو المواضيع التي ناقشها بيدرسون مع وزير خارجية نظام الأسد، وهو ما يشير إلى عدم إيجابية هذا اللقاء أو الوصول إلى ما هو جديد ضمن مسار اللجنة الدستورية الذي يتعنت نظام الأسد على الاستمرار في تعطيله.

ونقلت وسائل إعلام روسية أن بيدرسون تطرق إلى ملفات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان لضمان عدم تأثيرها على سورية، وأنه خلال الاجتماع طرح موضوع اختيار مكان لعقد اللجنة الدستورية المتوقفة منذ نحو عامين.

وكان المبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف قال سابقاً إن بلاده تقترح عدة أماكن للمضي في مسار الدستورية من بينها سلطنة عمان ومصر والسعودية والعراق.

وقال عضو هيئة التفاوض السورية ومدير المكتب القانوني في الهيئة طارق الكردي لوكالة سنا: “نحن في هيئة التفاوض السورية لم يصلنا أي مقترح رسمي من المبعوث الدولي غير بيدرسون يفيد باقتراح نقل أعمال اللجنة الدستورية من جنيف إلى أي مكان آخر”.

وأضاف الكردي أن ما يجري حالياً هو طرح آراء حول بعض الأماكن البديلة التي يمكن أن تقدم بشكل رسمي، ولكن لم يصلنا حتى الآن أي مقترح حول الموضوع.

وحول زيارة بيدرسون إلى دمشق أشار الكردي إلى أنه من المؤكد أن بيدرسون ناقش هذا الملف، ولكن وفق ما صرح به فإن النقاشات التي جرت لم تكن إيجابية أو على الأقل لا يوجد نتيجة إيجابية توصل لها.

ونبه إلى أن هيئة التفاوض السورية على تواصل بشكل دائم مع بيدرسون، ومن المؤكد أنه خلال الفترة القادمة سيكون هناك لقاء بين بيدرسون وقيادة هيئة التفاوض، موضحاً أن تصريحات روسيا حول الأماكن التي من الممكن أن تكون بديلة للجنة الدستورية هو ليس بجديد، ولكن كل مكان ذكره المبعوث الروسي له خصوصية واعتبارات معينة.

وأردف عضو هيئة التفاوض السورية طارق الكردي: “المهم لدى هيئة التفاوض التركيز على المضمون، ومشكلتنا في اللجنة الدستورية لم تكن في المكان، حيث عقدت 8 جولات في جنيف ومحصلتها كانت صفرية، بسبب تعنت نظام الأسد وبسبب غياب الإرادة السياسية لديه لتنفيذ القرار 2245 والقرار 2118 والدفع والمضي قدماً بالعملية السياسية”.

من جانبها أكدت عضو اللجنة الدستورية المصغرة عن وفد المجتمع المدني الدكتورة رغداء زيدان لوكالة سنا أنه من خلال التجارب السابقة التي قام بها بيدرسون للضغط على النظام من أجل تفعيل مسار اللجنة الدستورية نلاحظ أنه فشل في ذلك، والسبب برأيها أن نظام الأسد لا يستجيب لضغوط الأمم المتحدة لكنه يستجيب لضغوط روسيا وإيران، وبالتالي إن لم يكن هناك رغبة روسية وإيرانية لعقد اللجنة فلن تُعقد.

وجاءت زيارة بيدرسون إلى دمشق ولقاء وزير خارجية نظام الأسد، بعد لقاء في عمّان مع وزير الخارجية الأردني، الذي أكد على أن الحل في سورية يكون وفق القرارات الأممية وعلى رأسها 2245.

وترى زيدان أن اللجنة الدستورية ليست أولوية حالياً في المساعي العربية، التي تهدف بالدرجة الأولى لمعالجة مواضيع تتعلق بإيران وبتهريب المخدرات.

وأوضحت خلال حديثها لوكالة سنا أن بيدرسون لم يتحدث إلى وفد المجتمع المدني في اللجنة الدستورية قبل وصوله إلى دمشق، مؤكدة أن مسار اللجنة الدستورية متوقف حالياً، ولا يبدو أن هناك مؤشرات قوية حول عقد جلسات جديدة قريباً، وأن موضوع الطرح الروسي حول الأماكن المقترحة للجنة الدستورية نوقش ضمن وفد المجتمع المدني وكانت الآراء متباينة.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير لم يصدر أي تصريح رسمي عن المبعوث الأممي غير بيدرسون حول نتائج زيارته إلى دمشق ولقائه بمسؤولين من نظام الأسد، واكتفت وسائل إعلام نظام الأسد بنشر تصريحات عن مصادر خاصة أكدت في مجملها أنه لا اتفاق حول إعادة تفعيل مسار اللجنة الدستورية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار