أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بيانا في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، جاء فيه: بأن نظام الأسد انتهج سياسات الخطف والإخفاء القسري بحق الشعب السوري طوال عقود، ومع انطلاق الثورة السورية تصاعدت جرائم الخطف والإخفاء القسري بشكل ممنهج وكجزء أساسي من حرب النظام المجرم على السوريين، وفي محاولة يائسة لكسر إرادتهم وقطع طريقهم نحو الحرية.
وأشار البيان إلى أن المنظمات الحقوقية وثّقت مئات آلاف الحالات ولا يزال مصير الغالبية العظمى منهم مجهولاً في ظل تقاعس دولي وغياب كامل عن تحمل المسؤولية. مما أتاح للنظام التمادي في جرائمه وإفلاته من العقاب.
وأكد الائتلاف في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري أن واقع حقوق الإنسان والجرائم المستمرة بحق الشعب السوري بما فيها جرائم الحرب وجرائم الإخفاء القسري والتعذيب والإعدام خارج إطار القانون، بالإضافة إلى جرائم السلب والنهب والحصار والتهجير؛ تتطلب مزيداً من التعاون ما بين المنظمات والجهات المختصة بما يفتح الطريق نحو تفعيل دور المجتمع الدولي وتحشيد الجهود لإنقاذ الضحايا وتعويضهم.
وطالب الائتلاف الوطني مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراته ذات الصلة، والالتزام بالإعلان العالمي لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري، بما في ذلك كشف ظروف الاختفاء، ومصير الشخص المختفي، إضافة إلى اتخاذ التدابير الملائمة للبحث عن الأشخاص المختفين وتحديد أماكن وجودهم وإخلاء سبيلهم، وفي حالة وفاتهم تحديد أماكن وجود رفاتهم واحترامها وإعادتها، مع ضمان الحق في التعويض عن الأضرار المادية والمعنوية، وعدم تكرار الجريمة.
ويمثل النظام المجرم حالة خبيثة ومزمنة، الأطراف الدولية الفاعلة مطالبة بدعم الانتقال السياسي في سورية وفق القرارات الدولية، وإحالة مجرمي الحرب وفي مقدمتهم رأس النظام المجرم إلى محكمة الجنايات الدولية.
يذكر أن اليوم 30 آب هو اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، حيث أخفى نظام الأسد 130 ألف سوري بسبب معارضته، وذلك أمام مرأى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.