19.1 C
Damascus
الأحد, ديسمبر 8, 2024

الائتلاف الوطني: حضور نظام الأسد في قمة مكافحة الإرهاب استهتار بأرواح السوريين

‌‎قال الائتلاف الوطني إن حضور ممثلين عن نظام الأسد الإرهابي في القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب والتي يرعاها الاتحاد البرلماني الدولي ومنظمة الأمم المتحدة يمثل مهزلة حقيقية متعددة الأبعاد، إضافة إلى كونها تصرفاً مداناً واستهتاراً بمئات آلاف الشهداء والضحايا الذين سقطوا جراء إرهاب نظام الإبادة وحلفائه.

وأضاف الائتلاف في بيان له حول القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب التي عقدت يوم الخميس الماضي أنه لا يزال منظمو مثل هذه الفعاليات عاجزين عن فهم الواقع والمسؤوليات التي يجب عليهم تحملها.

وأكد البيان أنهم يتورطون بسبب ذلك في خدمة نظام مسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام أسلحة كيميائية، إضافة إلى رعاية منظّمة لإرهاب الدولة ضد الشعب السوري وضد دول الجوار وضد العالم.

وجاء في البيان: “بدلاً من الدفاع عن حقوق السوريين باعتبارهم ضحايا لإرهاب هذا النظام، والعمل على إنقاذهم من إجرامه وشره، وتقدير تضحياتهم والعمل من أجل إيجاد الوسائل الكفيلة بدعم كفاحهم من أجل الحرية؛ تأتي مثل هذه التصرفات لتقدم خدمات مجانية لنظام الإبادة وتمكينه من عرض صور كاذبة في محاولة لتلميع واجهته الملطخة بالدماء”.

ولفت الائتلاف إلى أنه إذا كان الإرهابيون ورعاة الإرهاب، بالإضافة للأنظمة الإرهابية، مدعوِّين لمؤتمر كهذا، فلينعم الإرهاب بالطمأنينة.

وعبر الائتلاف عن إدانته باسم جميع السوريين وجميع الأحرار حول العالم، هذه الخطيئة الجسيمة بحق الشعب السوري وبحق القانون الدولي وبحق ضحايا الإرهاب.

وطالب بطرد ممثلي النظام من هذا المؤتمر، ومنع حضورهم لأي فعاليات مشابهة، كما جدد دعوته لتجميد عضوية النظام باعتباره نظاماً إجرامياً إرهابياً، في أي مؤسسة دولية إلى حين إتمام الانتقال السياسي في سورية، وعودتها لتكون دولة لأهلها ولشعبها.

وافتُتحت القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب (الخميس 9 أيلول) برعاية الاتحاد البرلماني الدولي، ومنظمة “الأمم المتحدة”، وبحضور وفد من نظام الأسد.

وقال السفري السوري السابق “بسام العمادي” إن دعوة ممثلين عن العصابة الاسدية للمشاركة في هذه القمة هي قمة السخرية. كيف يدعى اللص لحماية البيت؟ وكيف يدعى المجرم ليكافح الإجرام؟

وأضاف: ما فعلته العصابة الأسدية في سورية أكبر دليل على ممارستها لإرهاب الدولة فقد قصفت المدن وهدمت ما نسبته 70% من الأبنية حسب التقديرات المحافظة والحقيقة أكبر من ذلك، أما الشهداء والجرحى فتعدادهم تخطى مئات الآلاف ولا زال العدد في تصاعد مع استمرار العصابة ومن يدعمها من الميليشيات الإيرانية والروسية في قتل وتهجير الشعب السوري”

وأكد أن المثال الآخير هو ما حدث منذ أيام ولا يزال يحدث في درعا البلد وقريبا في مدن أخرى في حوران والقصف المستمر على أطراف إدلب وريفها.

مشيرا بقوله: “هناك أمر مستغرب جداً فيما يجري في الأمم المتحدة ومنظماتها، نحن نعلم أن للدول مصالح تسيرها فكيف للأمم المتحدة أن تتخلى عن مبادئها وتغض الطرف عن إرهاب الأسد وأعوانه وتدعوه لإرسال من يمثله في محاربة الإرهاب وهو وعصابته هم الإرهاب نفسه.

وشارك وفد نظام الأسد في المؤتمر، وترأسه: رئيس لجنة العلاقات العربية والخارجية والمغتربين في ما يسمى “مجلس الشعب” بطرس مرجانه، ونائب رئيس اللجنة عمار الأسد، ومقررة اللجنة شيرين يوسف والإداري إياد الحسن

ورأى ناشطون أن الأمم المتحدة تسعى من مدة إلى إعادة تأهيل نظام الأسد على الرغم من مئات الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، حيث استخدمت منظمة الصحة العالمية، وهي السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأمم المتحدة فيما يخص المجال الصحي، شركة طيران سورية معاقَبة أمريكيًا لنقل مستلزمات طبية من الإمارات إلى ليبيا، وانتُخب النظام السوري لعضوية المجلس التنفيذي فيها، خلال العام الجاري.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار