التقى وفد من الائتلاف الوطني السوري بالأمين العام للجامعة العربية (أحمد أبو الغيط) مع وفد مرافق له، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع الميدانية والعملية السياسية في سورية وتعطيل نظام الأسد لها.
وضم وفد الائتلاف الوطني كلاً من رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، ونائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار، وعضو الهيئة السياسية للائتلاف ورئيس مكتب العلاقات الخارجية بهيئة التفاوض بدر جاموس.
وشمل اللقاء الحديث عن الأوضاع الميدانية في سورية، وسبل رفع المعاناة عن الشعب السوري الذي يتعرض لأسوأ وضع إنساني عرفه في تاريخه الحديث، إضافة إلى مخاطر عمليات التغيير الديمغرافي المستمرة وآثارها المستقبلية على الاستقرار في البلاد.
وناقش الحضور مختلف مراحل العملية السياسية المتعلقة بسورية، وعمل اللجنة الدستورية السورية التي لم تستطع تحقيق أي نتائج فعلية بسبب عرقلة النظام لعملها وعدم جديته في مناقشة المضامين الدستورية.
وخلال اللقاء، أكد وفد الائتلاف على أهمية الدور العربي في حل القضية السورية،ودعم الجامعة العربية للعملية السياسية والوقوف إلى جانب الشعب السوري، وشدد على ضرورة عدم السماح للنظام بالعودة إلى مقاعد الجامعة.
وأشار رئيس هيئة التفاوض إلى النهج العسكري لنظام الأسد موضحاً أنه لن يكون فعالاً في الوصول إلى أي نتيجة في سورية.
كما شدد على أن الشعب السوري لن يرضى بأي حل سياسي خارج الإطار الدولي، ولفت إلى تصاعد الخطر الإيراني في جنوب سورية، وتأثيره على المحيط العربي.
وفي الجانب الآخر أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أهمية الدفع قدماً تجاه تنشيط العملية التفاوضية المستندة إلى قرار مجلس الأمن 2254 بعد أن أصابها الجمود منذ فترة، مع ضرورة الانخراط في العملية السياسية بشكل جاد.
وأشار الأمين العام إلى أن قرار الجامعة هو قرار مجموعة الدول العربية وهو ما يتطلب تفاعل جميع الدول وصناعة أثر إيجابي في سورية.
وأشاد الأمين العام بالجهد الذي يبذله الائتلاف الوطني السوري، في سبيل الوصول إلى حل سياسي بمشاركة الجميع استناداً إلى ما نصت عليه القرارات والبيانات الصادرة في هذا الصدد وخاصة قرار مجلس الأمن 2254.