11.1 C
Damascus
الإثنين, ديسمبر 9, 2024

سياسي سوري: التمركز التركي على خطوط القتال يساهم في تجميد المواجهة (خاص)

خاص – الوكالة السورية للأنباء “سنا”

عُقدت ظهر اليوم في “مدينة سوتشي الروسية” قمة ضمت الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”.

وقال “أردوغان” في تصريحات صحفية إن لبلاده الدور الأبرز في المنطقة، بالمقابل أكد “بوتين” تعاون الجانبين بعديد من الملفات ولا سيّما ملف سورية، مُشيراً بحاجتهما إلى حل وسطي للتخلص من الخلافات حول بعض الملفات الشائكة.

في لقاء خاص لـ “وكالة سنا” مع الباحث والسياسي السوري “زكريا ملاحفجي”، قال إن المسار الدولي حول سورية لا يذهب باتجاه التصعيد كما لا يذهب باتجاه الحل السياسي، لذلك تذهب لقاءات “سوتشي آستانة” إلى التوافقات لتبريد المواجهة.

وأرجع ملاحفجي سبب ذلك إلى التطور الميداني التركي الذي انتقل من نقاط مراقبة إلى تمركز عسكري في خطوط المواجهة، وإدخال الجيش التركي أسلحة نوعية ومتطورة بخلاف ما شهدناه سابقاً، مشيراً إلى أن الضربات العسكرية الروسية التي طالت مناطق “شمال غرب سورية” في الفترة الأخيرة كانت رسائل سياسية لا تهدف لاجتياح عسكري.

تزامنت القمة مع أنباء ومؤشرات تُفيد باقتراب الخروج الأمريكي من سورية، ويرى “ملاحفجي” أنه في حال تم ذلك ستقوم “ميليشيا قسد” باللجوء إلى روسيا كونها تحميها في منطقة تل رفعت، ونظراً للرغبة الروسية في التمركز بالمناطق التي ستقوم القوات الأمريكية بإخلائها.

وأكد ملاحفجي أن الجانب التركي لديه مشكلة إستراتيجية جذرية مع “ميليشيا قسد وحزب العمال الكردستاني PKK” بكونها منظمات إرهابية، ولا يريد أن تسيطر منظمة إرهابية على المنطقة، إذ يندرج ذلك في سياق الأمن القومي التركي، كما يتشارك معها السوريون بذات المصلحة، وهي عدم وجود ميليشيات إرهابية انفصالية، لذلك كان لا بد من عقد قمة في ظل التحديات والتعقيدات الطارئة.

ويترقب السوريون باهتمام واسع نتائج قمة (أردوغان بوتين) والتغييرات التي ممكن أن تحدثها على أرض الواقع، ولا سيّما وأن مؤتمر آستانة قد تجاوز نسخته الخامسة عشر، في حين بقي قرار الأمم المتحدة 2254 معلقاً حتى إشعار أخر.

يذكر أن تركيا وروسيا توصلتا في آذار 2020 إلى اتفاق وقف إطلاق نار في منطقة “خفض التصعيد” الرابعة إدلب، وإنشاء ممر أمن، وتسيير دوريات “تركية روسية” مشتركة على الطريق الدولي M4.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار