أصدر الائتلاف الوطني بياناً في الذكرى السادسة للتدخل العسكري الروسي في سورية، والذي راح ضحاياه الآلاف من القتلى وملايين المهجرين.
وقال الائتلاف في بيانه: “باشرت روسيا العدوان العسكري على الشعب السوري ابتداء من 30 أيلول عام 2015، والذي فشل لغاية اليوم في إسكات صوت الحرية”.
وأضاف أن العدوان الوحشي الذي شنته روسيا وصرّحت بكل وقاحة أنها جرّبت خلاله أكثر من 300 سلاح جديد في سورية؛ كانت ضحاياه ملايين المهجرين والنازحين وعشرات آلاف الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى الدمار والخراب الذي غطى المدن والقرى السورية.
وأوضح أن روسيا قوة احتلال تتحمل المسؤولية القانونية عن كل جرائمها، والجريمة الأخيرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية في ريف عفرين قبل أيام قليلة، جاءت لتذكر الجميع بما ترتكبه روسيا في بلدنا، حيث تكشف التقارير الحقوقية والإنسانية باستمرار تفاصيل الجرائم وحصيلة العدوان الكارثي الذي انقلب إلى احتلال مفضوح للأرض السورية.
مؤكداً أن التقارير تشير إلى مختلف أشكال جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما فيها استهداف المدارس والمشافي والمساجد والأسواق، ما أسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين وتهجير الملايين.
وأشار البيان إلى أن التاريخ يؤكد أن الفشل فقط هو ما تصل إليه التدخلات العسكرية التي تأتي ضد إرادة ومصالح الشعوب، وأن الأثمان غالباً ما تكون باهظة على جميع الأطراف.
ولفت الائتلاف إلى أن الإجرام الروسي في سورية، والتعطيل الدائم في مجلس الأمن وسط لا مبالاة دولية؛ بدأ يحوّل الشرعية الدولية إلى مهرب يتمكن المجرمون عبره من النجاة بأفعالهم، والمنظمة الدولية إلى هيكل مشلول عاجز عن حل أي أزمة دولية.
وأوضح أن الائتلاف الوطني يؤكد مسؤولية الدول الفاعلة تجاه ما ترتكبه روسيا من جرائم بحق الشعب السوري، ويطالب بفرض آليات مناسبة لوقف دورها الإجرامي والمعطل، مشدداً على ضرورة العمل من أجل تحرك أكثر فاعلية لتطبيق القرارات الدولية وفرض الانتقال السياسي في البلاد.
ونبه الائتلاف إلى أن ست سنين من العدوان والإجرام الروسي لم تزد الشعب السوري إلا قناعة بضرورة هذه الثورة والإصرار على استمرارها حتى طرد المحتلين وعملائهم، من أجل بناء سورية الجديدة التي ينعم بها أهلها ،كل أهلها، بالحرية والكرامة والديمقراطية بعيداً عن أي تمييز.