اجتمع سياسيون وإعلاميون سوريون معارضون لنظام الأسد -أمس الجمعة- مع رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو.
وكان الهدف الرئيسي من الاجتماع هو التباحث في المواضيع التي تهم السوريين في تركيا، بما فيها مسألة الخطاب العنصري الذي شاع مؤخراً.
وحصلت وكالة سنا على تفاصيل اللقاء عبر تسجيلات صوتية من الناشط الحقوقي السوري طه الغازي منسق اللقاء بين الإعلاميين والسياسيين السوريين من جهة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري من جهة أخرى.
وقال الغازي: “نسقنا لهذا الاجتماع منذ مدة طويلة، وأجرينا خلال الأشهر السابقة عدة اجتماعات ذات صلة، ولا بد لنا كوننا لاجئين سوريين من بناء تجمع يسعى للتواصل مع كل الأحزاب التركية”.
ونقل الغازي قول كمال كليجدار أوغلو إن هذا الاجتماع تأخر كثيراَ، مؤكداً وجود صلات قوية تربط بين الشعبين السوري والتركي.
وأكد أوغلو أن عودة السوريين إلى بلادهم لن تكون بالإكراه، وستكون عودة تدريجية بعد حل سياسي ينهي الأزمة، وتهيئة الظروف العامة والظروف الأمنية تحديداً، حيث قال: “لا يمكن أن نبعث أي سوري للموت مرة ثانية”.
ووضح كليجدار أوغلو أن الصحفيين يجتزئون أحياناً من التصريحات بما يتسبب بتغيير المعنى المقصود ولا سيما في قضية اللاجئين السوريين.
كما أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري أن قضية اللاجئين غير مرتبطة بحزب بل بالدولة التركية كلها، موضحاً بأنه سيساهم في بناء جسور تواصل بين المجتمعين.
وحول الأوضاع في سورية أشار كليجدار أوغلو أن النظام في حالة تأهب للهجوم على إدلب، وهذا الأمر سيتسبب بلجوء ما يقارب مليون شخص إلى تركيا، موضحاً أن حزبه ضد تقسيم سورية بأي شكل من الأشكال.
وفي السياق، كتب الإعلامي السوري “ماجد عبد النور” على صفحته على فيسبوك موضحاً رأيه بالاجتماع: “هي بادرة موفقة وخطوة جيدة لفتح قنوات تواصل مع المعارضة التركية، لمحاولة التخفيف قدر المستطاع من لهجتها العنصرية ضد الوجود السوري، كذلك شرح وجهات نظر المعارضة السورية ورؤيتها للحل في سوريا”
وأضاف عبد النور: “أتمنى أن تستمر هذه اللقاءات وننأى بأنفسنا كسوريين عن التحزب والاصطفاف مع جهة معينة ضد أخرى ونفتح قنوات تواصل مع الجميع بما يخدم قضيتنا”.