كشف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، عن الإجراءات المتخذة لمواجهة الانخفاض المتواصل الذي تشهده الليرة التركية مقابل الدولار ضمن خطة سيعمل على تطبيقها في المرحلة القادمة.
وقال إنه يعلم أن “هناك 5 آلاف طن من الذهب ما يعادل 280 مليار دولار مخبأة تحت الوسادة في بلادنا”.
جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر صحفي، مساء اليوم الاثنين، عقب انتهاء اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث تلاه ارتفاع ملحوظ في سعر صرف الليرة التركية بعد أن تجاوز حاجز ال18 ليرة عن كل دولار واحد.
وتحدث أردوغان: “نحن نقدم بديلاً مالياً جديداً لمواطنينا الذين يريدون تخفيف مخاوفهم بشأن ارتفاع سعر الصرف في أثناء تقييم مدخراتهم”.
وأضاف أنه “سيتم استخدام أدوات جديدة داخل نظام السوق الحر لإيقاف تقلبات سعر الصرف، وسيتم خفض الضريبة المقتطعة على توزيعات الأرباح التي ستدفعها الشركات إلى %10”.
وأشار إلى أنه “يهدف إلى زيادة جاذبية نظام التقاعد الفردي لدينا، وأكد زيادة معدل مساهمة الدولة بنسبة %5 لتصل إلى %30، وخفض ضريبة شركات التصدير والشركات الصناعية بمقدار نقطة واحدة”.
وكما أنه سيتم منح الشركات التي تجد صعوبة في تحديد الأسعار بسبب تقلبات سعر الصرف أسعار صرف آجلة من البنك المركزي التركي.
وأكد الرئيس “أردوغان” أن تركيا ليس لديها النية ولا الحاجة إلى اتخاذ أدنى خطوة للتراجع عن اقتصاد السوق الحر ونظام الصرف الأجنبي.
وأوضح أنه “لن تكون هناك حاجة لتحويل المواطنين ودائعهم من الليرة التركية إلى العملات الأجنبية بحجة أن سعر الصرف سيكون أعلى”.
وبيّن أنه “مع خفض سعر الفائدة، سيرى الجميع كيف سيبدأ التضخم في الانخفاض في غضون بضعة أشهر، وأننا نتفهم جميع مواطنينا المتضررين من الأوضاع الأخيرة، ونرحب بأي انتقاد يتم توجيهه بحسن نية”.
وتوعد “أردوغان” الذين يستغلون الوضع الذي تمر به البلاد، قائلا: “نحن على دراية بمكر أولئك الذين يحاولون طعن بلادهم وأمتهم في الظهر من خلال فتح مناقشات على غرار نظام الصرف، اتخذنا كافة الإجراءات ضد أولئك الذين يستغلون الفرص بالتخزين ورفع الأسعار.
