حدّدت حكومة إقليم كُردستان العراق شروطها لإعادة فتح معبر “فيش خابور” المعروف بـ “معبر سيمالكا” الذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد” في شمال شرق سورية.
وكشفت مصادر صحفية أن إقليم كردستان قدّم للوسيط الأمريكي عدة شروط لإعادة فتح المعبر أبرزها، تقديم اعتذار رسمي، ووعود بكفالة أمريكية بعدم تكرار ما قام به تنظيم “شبيبة الثورة”، وإبعاد إدارة المعبر عن هيمنة كوادر حزب “PKK” واستبدالهم بكوادر مدنية من أبناء المنطقة ممن تتوفر لديهم خبرات في إدارة المعابر.
مصادر أخرى قالت إن القوات الامريكية سعت بفتح المعبر بعد يوم من إغلاقه، لكن لم تتكلل مساعيها بالنجاح جراء إصرار الإقليم على شروطه، كون ما صدر عن “الشبيبة الثورية” يعد انتهاكاً لسيادة الإقليم.
كما طالب “المجلس الوطني الكردي” أمريكا والتحالف الدولي بالتدخل لوضع حد لما تقوم به منظمة “شبيبة الثورة” من انتهاكات صارخة فظيعة بحق أبناء المنطقة، الأمر الذي يزيد من عوامل عدم الاستقرار والتشرد.
إثر توقيف المعبر ارتفعت أسعار المواد الغذائية في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد”، شمال شرق سورية، لأكثر من 100%، حيث وصل سعر عبوة الزيت 4 ليتر إلى 30 ألف ليرة سورية.
يُذكر أن “كردستان العراق” أوقف معبر “سيمالكا” بين سورية والعراق في الأسبوع الماضي عقب تعرض المعبر للاقتحام من قبل عناصر ما تسمى بـ “الشبيبة الثورية” التابع لـ “قسد”، والاعتداء على عدد من المدنيين الذين كانوا يحتجون للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين.
