صرحت وزارة الخارجية الأوكرانية لوسائل إعلام حصلت عليه وكالة “سنا” أنه بعد فشل الخطة التي وافق عليها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” للهجوم السريع والاستيلاء على الأراضي الأوكرانية، راح الكرملين يحضر الشعب الروسي لاستخدام ما يسمى بالسلاح “غير الانتقائي”.
وقد أكدت الوزارة أنه قد يكون “بوتين” مقتنعاً بأنه في موقع متفوق بسبب عاملين، الأول: هو التوهم بأن روسيا محاطة بأعداء، وهو وهمٌ قد “رُسخ” بنجاح في الرأي العام الروسي.
وأما العامل الثاني: فهو اقتناعه بأن العالم بأسره يجب أن يخاف من تهديده باستخدام تشكيلة واسعة من الأسلحة، من الفخاخ المتفجرة إلى القنابل العنقودية.
وأضافت: “يبدو أن مهاجمة أوكرانيا قد أصبحت خطأ فادحاً من قبل الكرملين، حيث أسفرت ثلاثة أيام من المعارك عن خسائر بشرية ومادية لم تشهد لها روسيا مثيلاً منذ انهيار الاتحاد السوفيتي”.
في حين فُرضت الرقابة على وجه السرعة وأُخفيت المعلومات عن الخسائر في صفوف الجيوش الروسية بالرغم من أن نحو 5000 جندي توجهوا غرباً بالفعل.
كما ستُحظر وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج المراسلة قريباً، ومن المعروف مسبقاً أن روسيا دولة قاتلة وضالعة في قتل المدنيين والأطفال، لذلك فُرضت العقوبات على وجه السرعة، ونوهت أنه ومن الممكن أن يؤدي قطع نظام SWIFT الذي تمت الموافقة عليه بالفعل إلى انهيار الاقتصاد الروسي بسرعة.
وقالت الوزارة الأوكرانية: إنّ “الكرملين” قرر استخدام تكتيكات “الحرب القذرة”، فراحت روسيا تدمر البنية التحتية المدنية، وتقصف المباني السكنية وتفجر أنابيب الغاز، وكذلك مستودعات النفط وصوامع الحبوب، علاوة على الخسائر البشرية والمادية الهائلة.
وأشارت الوزارة أن صور الدمار الذي لحق بالمباني السكنية والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا، بسبب الأسلحة الروسية عالية الدقة.
وأكدت الوزارة الأوكرانية أنه يجب على العالم أجمع أن يرى أدلة حقيقية على جرائم الكرملين اللاإنسانية المروعة في أوكرانيا، لكي يدرك حجم هذه المأساة، والتي قد تجرّ العالم بشكل غير مباشر إلى حرب إبادة.