طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بتفعيل أدوات الضغط والمساءلة المشروعة في سورية لمحاسبة نظام الأسد عن انتهاكاته الوحشية لحقوق الإنسان.
وجاء ذلك في بيان له حول قضية المقابر الجماعية التي كشف عنها تحقيق صحافي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، وحددت فيه موقعين لمقبرتين سريتين تضم كل واحدة منهما رفات آلاف الضحايا الذين قُتلوا على يد قوات الأسد.
وأكد المرصد أن ذلك دليل آخر يُضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم التي ارتُكبت ضد السوريين، ومنهم معتقلون قضوا تحت التعذيب في السجون.
وأوضح المرصد أن الكشف عن تفاصيل مقبرتين جماعيتين دفنت فيهما قوات الأسد آلافًا من الأبرياء ينبغي أن يشكل دافعًا قويًا لإطلاق جهود دولية جادة ومنسّقة لمحاسبة المسؤولين على جرائم الحرب.
لافتاً إلى أن الكشف مهم ويفضح جزءًا بسيطًا من الأعمال الوحشية التي نفّذتها قوات الأسد ضد المدنيين والمعارضين ومعتقلي الرأي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت في تحقيق لها عن مقبرتين جماعيتين، استند التحقيق إلى مقابلات مع أربعة سوريين عملوا في مقابر جماعية سريّة، اثنان منهم لاجئان في ألمانيا، وواحد في لبنان والآخر في سورية.