وثّق “المركز السوري للعدالة والمساءلة” أكثر من 6 آلاف جثة في عشرات المقابر الجماعية التي أقامتها “داعش” شمال شرقي سورية.
جاء ذلك في تقرير صادر اليوم الجمعة، بعنوان “إحياء الأمل: البحث عن ضحايا “داعش” من المفقودين” حيث أكد فيه أن “جرائم “داعش” المرتكبة في سورية تدخل ضمن نطاق الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بل وحتى الإبادة الجماعية في بعض الحالات”.
وأضاف التقرير أن هذا الرقم يشكل ما يقرب من نصف العدد الإجمالي للأشخاص المفقودين في الشمال الشرقي لسورية، على الرغم من اختلاف تقديرات المفقودين، بين منظمة حقوقية وأخرى”.
وأشار التقرير أن الإعداماته كانت تتم بالغالب في سجون سرية لـ”داعش”، حيث وثّق التقرير 33 مركز احتجاز في مدينة الرقة وحدها”.
وكشف التقرير عن ثلاثة أنواع رئيسة لمراكز الاحتجاز، وهي “الحسبة” التي كانت الأكثر انتشاراً على اعتبار أنها كانت تضم أشخاصاً ارتكبوا مخالفات بسيطة في نظر التنظيم مثل التدخين أو التلفظ بكلمات نابية، ومراكز “الشرطة الإسلامية” التي كان يسجن بها أشخاص تم تطبيق قانون “داعش” المدني والجنائي في حقهم، وفق التقرير ذاته.
أما المركز الرئيسي الثالث الذي مر به المفقودون فهو السجون الأمنية، التي تستخدم لاحتجاز المعتقلين الذين يعدهم التنظيم من ذوي الأهمية السياسية أو يشكلون تهديداً له.
وسبق لمنظمات حقوقية دولية عدة أن دعت المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة لفرق محلية تعمل على فتح المقابر الجماعية في سورية بهدف “حفظ الأدلة على جرائم محتملة والتعرف على الرفات”.