وثّقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، في تقرير صادر عنها، اليوم الثلاثاء 17 أيار، نقل روسيا عن طريق قاعدة “حميميم” أكثر من 500 مقاتل من نظام الأسد إلى أوكرانيا للقتال بجانب القوات الروسية.
ونقل التقرير “شهادات من عائلات مقاتلين من نظام الأسد، إضافة إلى ضباط من الدرجة الثانية “ميليشيات”، منضوين ضمن مجموعات وكتائب نُقل مقاتلون منها”.
وأفاد الشهود بقيام القوات الروسية الموجودة في سورية بنقل مئات المقاتلين إلى روسيا عبر قاعدة “حميميم” العسكرية، للقتال كـ”مرتزقة” إلى جانب قواتها شرقي أوكرانيا، وكانوا قد سجلوا أسماءهم سابقًا لدى شركات أمنية ووسطاء.
وأضاف التقرير أنه لا يقل عن 100 مقاتل من أبناء وسط وجنوبي سورية تم نقلهم إلى جبهات القتال في شرقي أوكرانيا، وذلك بعد تجنيدهم من قبل شركة “الصياد الأمنية” والقوات الروسية، لقاء أجور مالية شهرية متفاوتة بين ألف دولار أمريكي وحتى 1500 دولار، والوعود بالعودة للالتحاق بالكتيبة الأساسية في سورية التابعة لنظام الأسد بعد إنهاء المهمة”.
وجاء في شهادة أحد الضباط التابعين لنظام الأسد، أن تجنيد هؤلاء المقاتلين كان تحت مسمى “الذهاب بداعي التطوع والدفاع مع الجيش الروسي”، وقد خضعوا قبل نقلهم إلى روسيا إلى معسكر تدريب لمدة 15 يومًا، تضمّن التدريب على الإنزال الجوي تحت إشراف ضباط روس في منطقة كفرنبل وخان شيخون جنوبي إدلب.
وكانت روسيا قد أعلنت منذ بداية غزوها أوكرانيا عن وصول “متطوعين” للقتال بجانبها من الشرق الأوسط، في حين أكدت العديد من التقارير والمنظمات الحقوقية أن معظمهم يتبعون لنظام الأسد يتم تجنيدهم بعد إغرائهم برواتب شهرية تقدر بحوالي 1500 دولار.
يُذكر أن 90% من السوريين باتوا تحت خط الفقر، 60% منهم يعانون “انعدام الأمن الغذائي”، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وتحتل سورية المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية.