أكدت عدة دول غربية على أهمية استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية وتوسيع نطاقها، وضرورة تمديد دخول المساعدات عبر الحدود، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن بخصوص الأوضاع الإنسانية في سورية.
وطالب المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي، بتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية.
وقال الدبلوماسي البريطاني إن عدد المحتاجين في تصاعد ففي عام 2014، بلغ عدد المحتاجين أكثر من 10 ملايين شخص، أما الآن فإن نحو 14.6 مليون سوري بحاجة إلى مساعدة إنسانية.
وأضاف أن السوريين بحاجة إلى مزيد من الدعم من المجتمع الدولي، نتيجة لأزمة الغذاء العالمية المتزايدة، والآثار المستمرة لوباء كورونا.
من جانبه رأى المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولاس دي ريفيير، أن تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية اليوم أكثر أهمية من أي وقت ماضي.
وأكد ريفيير أن المدنيين في سورية، يستمرون في دفع ثمن الحرب، مشيراً إلى أن الاحتياجات الإنسانية ارتفعت بشكل كبير هذا العام.
وأعرب بيان نرويجي إيرلندي مشترك عن القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور لنحو 15 مليون سوري، وبحاجة إلى المساعدات.
وبحسب البيان فإن ارتفاع الأسعار أدى إلى انعدام الأمن الغذائي وتفاقمه، ودعا البيان إلى توسيع نطاق دخول المساعدات الإنسانية لما لها من أهمية في حياة الناس.
وتزامنت هذه التأكيدات والدعوات، مع تجديد روسيا تهديدها بمعارضة قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي إلى سورية.
وفي وقت سابق أكد الائتلاف الوطني أن المساعدات الإنسانية المقدّمة للسوريين تمثل شريان حياة لملايين الأشخاص بما فيهم الأطفال والنساء، ولا سيما المساعدات المتعلقة بالصحة والأمن الغذائي والتعليم.
وأكد الائتلاف الوطني على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى العائلات المستحقة عن طريق تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون الالتفات إلى الاستفزازات الروسية التي تهدد باستمرار باستخدام فيتو في مجلس الأمن.
