طالبت غالبية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا، نظام الأسد بإطلاق سراح آلاف المعتقلين من سجونه.
جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول المعتقلين والمغيبين قسرياً لدى نظام الأسد، ضمن فعالية نظمتها هيئة التفاوض السورية بصيغة “آريا” تحت عنوان “أصوات النساء السوريات حول المعتقلين والمختفين في سورية”.
حيث أجمع كل من “الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألبانيا، وتركيا وبلجيكا وكندا وألمانيا وهولندا وقطر، على “ضرورة إفراج نظام الأسد عن المعتقلين بسبب آرائهم”.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، في كلمتها خلال الجلسة “الحل الوحيد للصراع في سورية هو الحل السياسي الشامل وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وأضافت “غرينفيلد”: “لا يمكن تحقيق سلام دائم ومصالحة في سوريا في ظل وجود أكثر من 100 ألف من المعتقلين في سجون نظام الأسد، وأكثر من هذا العدد في عداد المفقودين أو المختبئين في بلدان أخرى”، وأردفت: “حان الوقت للإفراج عن المعتقلين تعسفياً وتحقيق العدالة لملايين السوريين الذين فقدوا أحباءهم”.
وأكد المشاركون في كلماتهم خلال الجلسة، استحالة تحقيق سلام مستدام في سورية، دون إيجاد حلول تستجيب لمطالب الضحايا من جميع الأطراف، وطالبوا بضرورة الوصول الفوري إلى جميع المعتقلات وجميع المعتقلين في سجون نظام الأسد.
وجلسات المجلس صيغة “أريا” هي عبارة عن اجتماعات ذات طابع غير رسمي، ولا يصدر عنها أي قرارات أو بيانات باسم المجلس.
يذكر أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثّقت قرابة 132 ألف معتقل لدى نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 حتى عام 2022.
