بدأت وزارة الداخلية التركية ومديرية الهجرة بإجراءات جديدة بخصوص استخراج بطاقة الحماية المؤقتة للسوريين القادمين حديثاً.
وصرحت السيدة “إناس النجار” مديرة الاتصال في اللجنة السورية التركية المشتركة في حديث خاص أجرته الوكالة السورية للأنباء “سنا” معها أن اللجنة تواصلت مع إدارة الهجرة وتم إبلاغنا بالقرارات الجديدة.
وأضافت أنه تم “تطبيق إجراءات جديدة لإدارة الهجرة التركية من أجل منح بطاقة الحماية المؤقته للاجئين السوريين الجدد، وذلك من خلال إسكان طالب الحماية المؤقتة في أماكن مخصصة “مخيم”، ثم دراسة ملف طالب اللجوء من جميع النواحي الاجتماعية والأمنية والأسباب التي دفعته للجوء”.
وأشارت إلى أنه “بعد ذلك يتخذ قرار منح الحماية المؤقتة من عدمه أو إعادته إلى الداخل السوري”.
وأكدت “النجار” أن “تطبيق الخطة بدأ يوم الاثنين الماضي”، ولفتت إلى أن “هنالك حالات خاصة لاستخراج سريع للحماية المؤقتة بدون الدخول إلى المخيم، مثل أن يكون الزوج حاصلاً على الكملك وزوجته لا تملك ولديهما أوراق رسمية تثبت حالة الزواج، والأشخاص فوق عمر 65 عاماً، والأشخاص الذين لديهم حالات صحية خاصة”.
وسبق أن صرح وزير الدخلية التركي “سليمان صويلو” أن هناك العديد من الولايات أغلقت التسجيل في “الحماية المؤقتة” وهي: أنقرة، أنطاليا، أيدين، بورصا، تشاناكالي، دوزجي، أدرنة، هاتاي، إسطنبول، إزمير، كيركلاريلي، قوجه ايلي، موغلا، سكاريا، تيكيرداغ ويالوفا، وأضاف أنه “لن نعطي أوضاع حماية مؤقتة مباشرة للسوريين القادمين حديثاً غير المسجلين”.
وأكد “صويلو”، أن طبيعة الهجرة من سورية إلى تركيا قد تغيرت في الآونة الأخيرة، وأن جزءاً كبيراً من الذين يحاولون القدوم هم من المناطق المحيطة بدمشق.
يذكر أن محاولات الدخول إلى تركيا ارتفعت في الآونة الأخيرة بعد سوء الأوضاع في سورية، وانتشار البطالة والفقر لدى آلاف العائلات، ويحاول بعض الناس الدخول على أمل تأمين معيشة كريمة.
وبحسب آخر إحصائية صادرة عن دائرة الهجرة التركية، بلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا، ثلاثة ملايين و583 ألفاً، ولفتت الإحصائية إلى أن من بين كل خمسة سوريين هناك واحد يعيش في إسطنبول، التي تجاوز عددهم فيها النصف مليون شخص.