أخفق مجلس النواب اللبناني صباح اليوم الخميس في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وسط انقسامات حادة بين الفرقاء السياسيين وفي ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة تعصف بالشعب اللبناني.
وبدعوة من رئيس مجلس النواب أجرى أعضاء البرلمان جولة أولى من التصويت دون التوصل لإجماع على رئيس جديد يخلف ميشال عون الذي تنتهي ولايته نهاية الشهر المقبل.
ولتحقيق الإجماع يتعين الحصول على أصوات ثلثي المشرعين “86 صوتاً” في البرلمان المؤلف من 128 عضواً لكي ينجح المرشح في الفوز بالرئاسة من الدورة الأولى للتصويت.
وبموجب النظام السياسي المعمول به في لبنان والقائم على المحاصصة والنسبية والتوزيع الطائفي، ينبغي أن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً مارونياً.
وفي العام 2016، وصل ميشال عون لسدة الرئاسة بعد نجاحه بالحصول على 88 صوتاً، وذلك بعد شغور رئاسي استمر أكثر من سنتين.
ومنذ 3 سنوات، يشهد لبنان انهياراً اقتصادياً يُعد الأسوأ منذ الحرب الأهلية اللبنانية بين 1975 و1990، حيث يعجز القطاع العام باتخاذ تدابير للحد من تدهور العملة المحلية وتحسين ظروف السكان وسط ارتفاع معدلات البطالة والفقر وتنامي الهجرة.