أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن السلطات التركية، قامت باعتقال واحتجاز المئات من اللاجئين السوريين، ثم رحلتهم بشكل تعسفي إلى سورية.
وفي تقرير لها صدر اليوم الاثنين، أشارت المنظمة إلى أن السلطات التركية نفذت تلك العمليات بين شباط وتموز الماضيين، وأنها أجبرت اللاجئين على التوقيع على استمارات العودة الطوعية، واقتادتهم إلى نقاط العبور الحدودية للعودة بالرغم من امتلاكهم بطاقة الحماية المؤقتة.
وقالت المنظمة: إن عمليات الترحيل تشكل نقيضاً صارخاً لسجل الدولة التركية، كدولة استضافت عدداً من اللاجئين السوريين أكثر من أي دولة أخرى في العالم.
وأكدت الباحثة في المنظمة ناديا هاردمان، أنه على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه الاعتراف بأن تركيا لا تفي بمعاييره المتعلقة بدولة ثالثة آمنة.
وأشارت المنظمة إلى أن ظروف الاحتجاز التي كانت تقوم بها السلطات التركية غير صحية، بما فيها نقص الغذاء والوصول إلى دورات المياه.
وجددت المنظمة الأممية تأكيدها أن سورية لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، وأن أغلب الأشخاص الذين قابلتهم ينحدرون من مناطق خاضعة لسيطرة نظام الأسد، ولا يستطيعون العودة إليها بسبب خشيتهم من اعتقال نظام الأسد لهم.
وأوصت هيومن رايتس ووتش السلطات التركية بإنهاء عمليات الاحتجاز والترحيل للاجئين السوريين، و عدم استخدام القوى الأمنية العنف ضد السوريين أو غيرهم، والسماح لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالوصول بحرية إلى مراكز الترحيل،.