أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون أن الأوضاع في سورية تشير إلى اتجاهات مقلقة، مشيراً إلى أهمية الحل السياسي.
وقدم بيدرسون إحاطة مشتركة مع وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث حول الوضع الأمني والسياسي في سورية، يوم أمس الأربعاء.
وخلال الإحاطة أشارا إلى ضرورة أن يمنح الأمل للسوريين من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، الذي يلبي تطلعات السوريين.
وتحدث بيدرسون عن زيارته إلى دمشق ولقائه مسؤولين لدى نظام الأسد، لافتاً إلى مباحثاته حول دفع العملية السياسية لتنفيذ القرار 2254.
وحول الأزمة الإنسانية نبه إلى أن السوريين يواجهون أزمة إنسانية متفاقمة في جميع المناطق، خصوصاً في مخيمات النازحين، لافتاً إلى أن ما يزيد الوضع خطورة تقارير تفيد بوقوع غارات جوية للنظام على مناطق متفرقة في الشمال الغربي من سورية.
وخلال إحاطته نبه إلى أنه هناك ست أولويات يجب التركيز عليها في مجلس الأمن، أولها التراجع عن التصعيد على الأرض، وتجديد عمل المجلس في المجال الإنساني، واستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية، والعمل على ملف المحتجزين والمفقودين، وتعزيز الحوار لتنفيذ مبدأ خطوة مقابل خطوة، أما النقطة السادسة الأخيرة هي الاعتماد على مشورة ورؤى المجلس الاستشاري النسائي، والانخراط مع مجموعة واسعة من السوريين لدعم المجتمع المدني.
من جانبه، أكد غريفيث أن مناطق شمال غرب سورية فقط قتل ما لا يقل عن 138 مدنياً وأصيب 249 آخرون بين كانون الثاني وتشرين الثاني، دون أن يشير المسؤول الأممي عن مرتكب تلك الجرائم وهو نظام الأسد.
ولفت إلى أن الأشخاص المحتاجين للمساعدات يتجاوز 14.6 مليون شخص، بزيادة قدرها 1.2 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي.