نشر موقع “بلومبيرغ” الأمريكي تقريراً اعتبر فيه أن محاولات السعودية التقارب مع نظام الأسد، يخدم في مصلحة إيران وروسيا بعيداً عن التوجه الأمريكي.
وجاء في التقرير الذي أعده “سام داغر وفوينا ماكدونالد وزينب فتاح” أن “السعودية تقود جهوداً لإعادة “بشار الأسد” رسمياً إلى الدائرة العربية في وقت مبكر من الشهر المقبل، فيما سينظر إليه كمكسب إيراني وروسي وتحدٍ للتحذيرات الأمريكية وبعد عقد من النزاع”.
وأضاف التقرير أن “المملكة تقوم باتخاذ الخطوات التي ستسمح فيها الجامعة العربية بوقف تعليق عضوية سورية مع اقتراب موعد القمة المقرر عقدها في السعودية منتصف أيار”.
وأشار إلى أن “هذه الجهود ربما امتدت أو فشلت أو توافق القادة العرب على خطة انتقالية في الشهر المقبل، مضيفين أن الولايات المتحدة على معرفة بالخطط، لكنها تعي عدم قدرتها على وقفها”.
وبحسب التقرير، فإن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يريد تقديم بلاده على أنها الزعيمة السياسية والاقتصادية للعالم العربي.
وبعد الصفقة المفاجئة الشهر الماضي مع إيران، تريد السعودية أن تكون في مقدمة مبادرات تهدف لخفض التوترات في سورية والتأكد من عدم عرقلة جهودها في تحويل اقتصادها، كما ورد في افتتاحية بصحيفة “عكاظ” السعودية الأسبوع الماضي.
واعتبر التقرير أن التقارب بين نظام الأسد والسعودية سيكون مكسباً لإيران التي دعمت نظام “بشار الأسد” بالمال والسلاح ضد الثورة التي كانت تريد الإطاحة به وتقيم علاقات مع سورية منذ 1979.
يذكر أن الخارجية السعودية أكدت بدء محادثات مع نظام الأسد لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية، في حين نشرت وكالة رويترز أن فيصل بن فرحان (وزير الخارجية السعودي) سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم “بشار الأسد” دعوة رسمية لحضور القمة العربية المقرر عقدها في الرياض يوم 19 أيار.
