ضبطت السلطات السعودية يوم أمس كمية كبيرة من أقراص الـ “كبتاغون” عبر منفذ “الحديثة الحدودي” مع الأردن، في أحدث عملية لإحباط تهريب المخدرات إلى المملكة.
وأكدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في بيان لها، أنها تمكنت من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون بلغ عددها 2.144.180 حبة، عُثر عليها مخبأةً داخل شحنة معجون طماطم وردت عبر منفذ الحديثة الحدودي.
وأوضحت الهيئة أن الحبوب كانت مخبأة داخل أغطية عُلب معجون الطماطم، بحيث جرى تجويف أغطية المعلبات لغرض التهريب ووضع الحبوب بداخلها.
ولم تحدّد السلطات السعودية مصدر الشحنة، لكنها نشرت صوراً ظهرت عليها عبارة “صناعة سورية”، كما أنها كانت قادمة من الأراضي الأردنية التي تعتبر بوابة دول الخليج العربي إلى سورية.
وتصاعد الحديث مؤخراً حول إحباط سلسلة عمليات تهريب مخدرات تستهدف المملكة العربية السعودية ودول الخليج قادمة من الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وتُعتبر المخدرات ومشتقاتها بالنسبة لنظام الأسد وإيران وحزب الله اللبناني أبرز وأهم موارد التمويل بدءاً من الزراعة وصولاً إلى نقلها لدول عديدة وبيعها هناك.
وتعتبر مناطق الزبداني والقلمون الغربي الخاضعة لسيطرة “حزب الله اللبناني” من أبرز المناطق السورية التي تتم فيها زراعة الحشيش، وكانت قد شهدت مواجهات دامية بين عناصر من مليشيات محلية و”حزب الله” بسبب الخلاف على العائدات المالية.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، أحبطت المملكة عمليات تهريب مخدرات وملايين من أقراص “الكبتاغون” كانت مخفية باحترافية داخل شحنات لفاكهتي “الرمان” و”البرتقال”، إلى جانب إخفائها داخل ألواح حديدية وآلات تعقيم أدوات طبية وطرود وغيرها.
وفي نيسان العام الماضي ضبطت السعودية 19 مليون و264 ألف قرص مخدر كانت مخبأة داخل عبوات متة تحمل علامة تجارية مرخصة في سورية، فيما أحبطت السلطات الأردنية في أيار ذات العام محاولة تهرب 140 كف من مادة الحشيش و20 ألف حبة “كبتاغون” قادمةً من سورية، وفي كانون الثاني من العام ذاته أحبطت السلطات المصرية محاولات تهريب مشابهة حيث كانت مخبأة داخل شحنة من التفاح السوري، فيما ضبطت السلطات اليونانية في تموز 2019 ما وصفته بأكبر كمية مخدرات يتم ضبطها في العالم قادمة من سوريا، بقيمة نصف مليار دولار مخبأة في ثلاث حاويات تحمل قرابة 5.25 طنا من المخدرات، وهي عبارة عن 33 مليون قرص “كبتاغون”.
