قال “ملك الأردن عبد الله الثاني” إن رئيس النظام بشار الأسد باقٍ في السلطة، داعياً إلى النضوج وإجراء الحوار معه، ومتسائلاً، هل نريد تغييراً في النظام أم تغييراً في السلوك؟
وأجاب عن سؤاله خلال لقاء بثته اليوم “شبكة CNN الأمريكية” حول رؤية بلاده للوضع في سورية، قائلاً، “إذا كانت الإجابة تغير في السلوك، فماذا علينا أن نفعل للتلاقي حول كيفية التحاور مع النظام، لأن الجميع يقوم بذلك، لكن ليست هناك خطة واضحة إزاء الحوار حتى اللحظة”، مؤكداً أن “بشار الأسد” لديه شرعية والنظام موجود ليبقى.
إضافة إلى رؤيته بأن نظام الأسد باقٍ، يتفهم العاهل الأردني “حسب وصفه” غضب وتخوف العديد من الدول إزاء ما حدث للشعب السوري، مشيراً أن الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري، ومعتبراً أن “الدفع باتجاه الحوار مع نظام الأسد بصورة منسقة أفضل من ترك الأمور على ماهي عليه”.
خلافاً لِمَ قاله اليوم، فقد وجه ملك الأردن في العام ٢٠١١ نصيحةً إلى بشار الأسد بالتنحي، وقال حينها “أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت، وعليه أن يهيئ الأجواء لمرحلة سياسية جديدة ويبدأ حقبة جديدة من الحوار السياسي قبل أن يتنحى وذلك لعدم وجود من يخلفه لتغيير الوضع الراهن”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد أشارت منذ أيام إلى أن الملك الأردني اقترح على أمريكا أن تتفق مجموعة دول مؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا و”إسرائيل” والأردن ودول أخرى على خارطة طريق لاستعادة السيادة والوحدة في الأراضي السورية.
يُذكر أن الأردن احتضنت العديد من قادة فصائل المعارضة تزامناً مع تأسيس غرفة “الموك” على أراضيها، ومنذ العام ٢٠١٨ عقب سيطرة نظام الأسد على منطقة الجنوب السوري شهدت العلاقات بين الأردن والأسد تحولات جذرية، أبرزها، فتح معبر نصيب الحدودي الذي أعقبه تبادل تجاري بين الجانبين.
وتستضيف الأردن نحو مليون و٣٥٠ ألف سوري منذ انطلاق الثورة السورية عام ٢٠١١، نصفهم مُسجل كلاجئ في المفوضية السامية للاجئين.