16.3 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

مسؤولة ألمانية: هناك إستراتيجية أوروبية جديدة للتعامل مع القضية السورية

أجرت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية ومسؤولة الملف السوري عن كتلة الخضر البرلمانية “كاترين لانغزيبن”، اتصالاً هاتفياً مساء الأمس السبت مع الشيخ “حكمت الهجري”.

ووفقاً لمصادر مقربة من الشيخ قالت لموقع “الراصد” الاتصال استمر نحو أربعين دقيقة اطّلعت خلاله “لانغزيبن” على الأوضاع في جنوب سورية وخاصة ما يجري في السويداء.

وأعربت عن اهتمامها بما يحصل في جنوب سورية، وأكدت على وقوف الدولة الألمانية إلى جانب المتظاهرين في السويداء ودرعا، ودعمها الكامل لمطالبهم المحقة والهادفة إلى دولة حرية وعدالة ومساواة.

وأشارت إلى أنّ هناك خطوات عملية تعمل عليها ألمانيا وبالمشاركة مع دول الاتحاد الأوربي لوضع حد لمعاناة السوريين، وسيكون هناك إستراتيجية أوروبية جديدة للتعامل مع القضية السورية، سيكون الهدف منها حصول الشعب السوري على حقوقه المشروعة.

وأضافت: نتابع ما يجري في السويداء عن كثب، ونحن حريصون جداً على سلامة الشيخ الهجري الشخصية، وسلامة المتظاهرين السلميين في السويداء ودرعا وبقية المناطق السورية.

وأكدت على حق الشعب السوري في التظاهر السلمي، وقالت: “إننا ندين بشدّة حادثة إطلاق النار على المتظاهرين السلميين من قبل النظام التي جرت في السويداء”.

ولفتت إلى أنّ ما جرى من محادثات مع الشيخ الهجري سيتم أخذها على محمل الجد، وستوضع على طاولة الحوار داخل أروقة البرلمان الأوروبي.

وحسب المصادر أكد الشيخ الهجري للمسؤولة الألمانية على سلمية الانتفاضة، وقال: “نحن طلاب سلام وعدالة وحرية ودولة مواطنة يسودها القانون، ولا نسعى لأي هدف خارج الإطار الوطني الجامع لسورية”، معتبراً ما يحصل في السويداء امتداد للثورة من 2011، مشيراً لما وصل إليه الشعب السوري من حالة اليأس والحرمان والقهر نتيجة الممارسات السياسية والأمنية الخاطئة.

ونبه على أنّ السويداء كانت طيلة السنوات الماضية الملاذ الآمن لعشرات آلاف العائلات السورية، التي نزحت من مدنها وقراها نتيجة الأوضاع الأمنية في البلاد، ومن يقف في الساحات الآن لا يمثل السويداء فقط، هو يمثل جميع السوريين من الشمال للجنوب ويهتف بلسانهم وينطق بما في قلوبهم.

كما دعا “الهجري” من خلال المسؤولة الألمانية المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 والذي يفضي بالمحصلة إلى انتقال سلمي للسلطة في سورية، ويفتح الباب لإعادة إعمار سورية، واستعادة الأمان المفقود لدى السوريين منذ عقود.

وطالب بالسعي لإعادة الحقوق المشروعة للإنسان السوري، لكي يعيش الشعب السوري وينعم بالاستقرار والأمان، كبقية شعوب العالم، وشدد أنّ تنفيذ القرار 2254 سيضع حداً لمعاناة الشعب السوري المستمرة منذ عام 2011.

هذا وقد تلقى الشيخ الهجري بعد انتفاضة أبناء السويداء وخروجهم بالمظاهرات العديد من الاتصالات لمسؤولين في دول عدة دول، كان أبرزها اتصال 3 نواب أمريكيين في غضون عشرة أيام، وجميعهم شدد على وقوفهم مع الشعب السوري وحرصهم على أمن المتظاهرين، وعلى تنفيذ القرارات الأممية، كما وعدوا “الهجري” أن ينفضوا الغبار عن القضية السورية وإعادتها للواجهة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار