18.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

باحثون أردنيون يُحذرون المملكة من سيطرة “الميليشياتِ الإيرانية” على حدودها مع سورية

دعا باحثون وأكاديميون أردنيون سلطات بلادهم إلى النظر بعين الخشية والاهتمام من وجود ميليشيات إيرانية على الحدود الأردنية مع سورية.

وأشار الباحثون إلى ما يحصل جنوب سورية في محافظة درعا التي شهدت في العام 2018 اتفاق تسوية برعاية “أمريكية – روسية – أردنية” على حساب قوى الثورة والمعارضة السورية آنذاك.

وفي السياق، أشار أستاذ “العلاقات الدولية والعلوم السياسية في الجامعة الأردنية” محمد مصالحة -عبر صحيفة الغد الأردنية- إلى أن الاتفاق كان يهدف لتفادي تهديد الوجود الإيراني على الأمن الوطني الأردني، مُحذراً أنه بعد مرور ثلاثة أعوام من الاتفاق، عاد الوضع فيها إلى المربع الأول.

سيطرة قوات نظام الأسد المدعومة من إيران على درعا، يعني أن “الحرس الثوري الإيراني” أصبح على الحدود الشمالية للأردن، وأقرب إلى داخل “الكيان الصهيوني” وحدوده، وفقاً لما قاله مدير “مركز شرفات للدراسات وبحوث العولمة والإرهاب” سعود الشرفات، الذي نبه بازدياد احتمالية حدوث سيناريوهات استهداف المصالح الأردنية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، باستخدام الحدود الأردنية لضرب “الكيان الصهيوني” أو التحرش بها من قبل إيران، خاصةً عن طريق الطائرات دون طيار التي أصبح “الحرس الثوري الإيراني” خبيراً في استخدامها ضد الأهداف الرخوة “حسب وصفه”.

فيما يرى العميد المتقاعد ممدوح العامري أن الانتشار العسكري الإيراني في الجنوب السوري، يشكل قلقاً مشروعاً للمملكة الأردنية الهاشمية، مستشهداً بحديث الملك الأردني عبد الله الثاني لقناة “CNN” الأميركية، الذي تحدث فيه عن تعرض المملكة لهجوم بطائرات مسيرة تبين أنها تحمل توقيعات إيرانية، معتبراً أن فتح الحدود بين الأردن وسورية، وعودة حركة المسافرين والشحن، يُرتب على الأردن أعباء أمنية واسعة من حيث زيادة حجم عملية التدقيق الأمني والتفتيش، للحيلولة دون استخدام تلك المعابر من قبل إيران في عمليات تهريب الأفراد والأسلحة أو تخزينها داخل الأردن لضرب المصالح الأردنية أو الأميركية.

يُذكر أن العلاقات “الأردنية – الإيرانية” تدهورت في عام 2016 بعد حادث اقتحام السفارة السعودية في إيران على يد متشددين مقربين من دوائر الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.

وتشهد “محافظة درعا – جنوب سورية” في الشهرين الأخيرين توتراً شديداً تطور إلى مواجهات عسكرية، على خلفية رفض الأهالي المشاركة في مسرحية الانتخابات الرئاسية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار