دعا المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، إلى وقف حملات التحريض ضد اللاجئين السوريين في دول اللجوء، مشيراً إلى أن هذه الحملات تزيد من معاناتهم وتعرضهم لمزيد من المخاطر.
وأكد بيدرسون ضرورة احترام حقوق اللاجئين، وتوفير الحماية اللازمة لهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وأعرب بيدرسون عن قلقه العميق من استمرار الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري في أرجاء سورية، لافتاً إلى أن هذه الانتهاكات تعد من بين التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد.
كما أشار إلى تصاعد وتيرة التظاهرات في السويداء ضد النظام، وفي إدلب ضد “تحرير الشام”، مما يعكس حالة الاستياء الشعبي المتزايدة.
كما حذّر بيدرسون من خطر انتشار النزاع الإقليمي إلى سورية، مؤكداً أن تزايد هجمات تنظيم “داعش” في البلاد هذا العام يشكل تهديداً خطيراً للاستقرار والأمن في المنطقة.
ودعا إلى عدم استبعاد أي طرف سواء كان عسكرياً أم اقتصادياً أم سياسياً من الجهود الرامية لحل “الأزمة السورية”.
وأضاف بيدرسون أنه يسعى لكسر جمود لقاءات اللجنة الدستورية التي تهدف إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية، مشدداً على أهمية الحوار والتفاوض بين جميع الأطراف المعنية.
فيما أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي أن سورية تعاني من أسوأ أزمة إنسانية نتيجة التقليص الكبير للمساعدات الإنسانية، مطالباً المانحين بتوفير التمويل الكافي للسوريين لتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.