يشارك نظام الأسد، اليوم الاثنين 22 من تموز، في المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة المخدرات، الذي تستضيفه العاصمة العراقية بغداد.
وذكرت صحيفة “الوطن” الموالية، أن المؤتمر انطلق صباح اليوم برعاية رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ووزير الداخلية، اللواء عبد الأمير الشمري، حيث تشارك فيه كل من سورية والأردن والسعودية والكويت وإيران وتركيا ولبنان ومصر، على المستوى الوزاري.
ووصل مساء الأحد 21 من تموز، “وزير الداخلية” في حكومة الأسد، محمد خالد الرحمون، إلى بغداد، ليترأس وفد سورية المشارك في أعمال المؤتمر.
ونقلت الصحيفة عن القائم بأعمال السفارة العراقية في سورية، ياسين شريف الحجيمي، أن أهم النقاط التي سيتم بحثها في المؤتمر، طرق تهريب المخدرات في الدول المشاركة، وكيفية مساعدة الدول التي تعاني من المخدرات، إضافة إلى المناطق التي تتم فيها صناعة “الكبتاجون” وغيرها من الأنواع الأخرى للمخدرات.
كما سيبحث المؤتمر في كيفية التنسيق لملاحقة العصابات التي تعمل على تهريب المخدرات في هذه الدول، والطرق التي يسلكها تجار المخدرات لتهريبها.
وسيتطرق المشاركون إلى الإحصائيات الخاصة بكميات المخدرات التي جرى ضبطها، والمتهمين الملقى القبض عليهم في الأعوام الممتدة من 2022 و2023 والنصف الأول من العام الحالي، إضافة إلى الإحصائيات الخاصة بنسبة ترويج وتعاطي المخدرات في الدول المشاركة في هذا المؤتمر، إلى جانب سبل التعاون في مجال تسليم المطلوبين.
المركز الوطني لمكافحة المخدرات
وكشف الحجيمي أن أهم النتائج التي ستخرج عن المؤتمر، الإعلان عن تأسيس مركز عمليات باسم “المركز الوطني لمكافحة المخدرات” ومقره بغداد، ويضم ممثلين عن الدول المشاركة في المؤتمر، لافتاً إلى أن هذا المركز يهدف لرفع مستوى التنسيق بين المشاركين فيما يخص مكافحة المخدرات.
وبدأت الأعمال التمهيدية للمؤتمر في بغداد السبت 20 من تموز، تحت شعار “بالتعاون ووحدة الهدف نقضي على المخدرات”، وحضره مديرو مكافحة المخدرات في الدول المشاركة، وبحضور مجلس وزراء الداخلية العرب وممثلين عن الأمم المتحدة، حيث حضر عن نظام الأسد، مدير “إدارة مكافحة المخدرات اللواء، نضال جريج”.
في الوقت الذي يشارك فيه النظام بمؤتمر مكافحة المخدرات، يُعتبر المسؤول الأول عن تهريب وتجارة المواد المخدرة نحو دول الجوار، أبرزها الأردن، الذي يعتبر ممراً لـ”الكبتاجون” باتجاه دول الخليج العربي، منها السعودية.
ويُعلن الأردن بشكل متكرر ضبط كميات من المخدرات قادمة من سورية، أحدثها في 18 من تموز الحالي، حيث أحبطت القوات المسلحة الأردنية عملية تهريب كمية من مخدر “الكبتاجون” على حدودها مع سورية، عبر جسم طائر عرفته لاحقاً بأنه مقذوف يشبه قذيفة “هاون”.
ولا يزال الأردن يحاول الوصول إلى صيغة تفضي لإنهاء تدفق المخدرات نحوه من سورية، لكن المبادرات لم تؤتِ ثماراً حتى اليوم.