17.4 C
Damascus
الأحد, نوفمبر 24, 2024

دبلوماسي روسي: بريطانيا عرضت على روسيا تنحي الأسد لمنع سقوط نظامه

كشف دبلوماسي روسي عن محاولة بريطانيا، في وقت سابق، عقد اتفاق مع بلاده يقضي بإقصاء “بشار الأسد” عن منصبه، منعاً لانهيار نظامه بشكل تام، وذلك قبيل التدخل العسكري الروسي في سورية.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء، عن “عميد الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية”، ألكسندر ياكوفينكو، أن مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء البريطاني، كيم داروش، اقترح تنحي “بشار الأسد” قبل أن يسقط في أيدي الثوار.

وأضاف أن داروش، “قال حرفياً قبل شهر من 30 أيلول 2015 (تاريخ التدخل الروسي في سورية)، إنه يجب علينا “التخلي عن بشار الأسد”، وإن دمشق ستسقط أمام الثوار في تشرين الأول من العام نفسه، بحسب تقديراتهم”.

وذكر ياكوفينكو أن المسؤول البريطاني لم يعلق على كلامه عندما ذكر له أن ذلك “سينجم عنه مجزرة لم تشهدها المنطقة من قبل”.

وأشار السفير الروسي السابق إلى أنه “يجب الأخذ في الاعتبار أن مساعدتنا العسكرية لنظام الأسد كانت لدعم التسوية الداخلية، التي انطلقت في ذلك الوقت برعاية الأمم المتحدة، وتبين أنها غير مجدية بسبب الضغوط الغربية”.

يشار إلى أن تدخل روسيا في سورية، الذي بررته بأنه جاء بطلب من نظام الأسد بحجة “محاربة الإرهاب”، أعاد نظام الأسد، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من خسارة أكثر الأماكن التي يحكم سيطرته عليها، أكثر قمعاً من ذي قبل.

وأسهمت روسيا، مع قوات الأسد والميليشيات الموالية له، في عشرات الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، ضد المدنيين في سورية، فضلاً عن تدمير شبه كامل للبنى التحتية الطبية والخدمية والاجتماعية.

وأكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة، التابعة للأمم المتحدة بشأن سورية، أن القوات الروسية مسؤولة بشكل مباشر عن جرائم حرب في إدلب، وقدمت معلومات إضافية ومفصلة عن دور روسيا في ارتكاب جرائم حرب ومساعدة النظام في شن غارات جوية على المدنيين والسكان المدنيين في إدلب، فضلاً عن تزويده بالسلاح والعتاد لتعزيز حربه ضد السوريين.

كما وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، ومراكز حقوقية أخرى، مقتل أكثر من 8 آلاف مدني، بينهم 2500 طفل و1500 امرأة من جرّاء الغارات الروسية، فضلاً عن أكثر من 1800 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بين منشآت طبية ومدارس وأسواق ومساجد، إضافة إلى ارتكابها أكثر من 335 مجزرة، منها بذخائر عنقودية وأسلحة حارقة، كما ساندت النظام في ثلاث هجمات بالسلاح الكيميائي على المدنيين في مناطق مختلفة.

وتعترف روسيا، منذ اللحظة الأولى لتدخلها العسكري، أن وجودها في سورية هو ميدان قتال حقيقي أتاح لها تجريب كل أسلحتها التدميرية المتطورة بمختلف أنواعها الجوية والبرية والبحرية والصواريخ العابرة للقارات وغيرها مِن الأسلحة التي لم تُجرّب في حرب حقيقية خارجية، منذ اجتياحها للشيشان.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن روسيا جرّبت 316 نموذج سلاح روسي في سورية، منذ تدخلها في سورية، مؤكداً أن عمليات الجيش الروسي في سورية ساعدته على فحص الأسلحة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها.

كما لم يتوقف التدخل الروسي على الصعيد العسكري، بل تجاوزه لسيطرة وهيمنة شبه كاملة على الاقتصاد السوري، وإهدار شبه تام لموارد البلاد لعدة عقود مقبلة

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار