يعاني عشرات المهاجرين السوريين من ظروف قاسية داخل سجن أسامة في العاصمة الليبية طرابلس، والذين وصلوا إلى السجن خلال طريقهم إلى أوروبا.
موقع تجمع أحرار حوران نشر تسجيلاً مصوراً من السجن يكشف عن الأوضاع القاسية التي يعيشها المهاجرون السوريون داخل السجن.
ونقل الموقع عن أحد الناجين من السجن أن الإفراج عنه كان مقابل دفع فدية قدرها 1700 دولار أمريكي، وأن عشرات السوريين ما زالوا محتجزين في هذا السجن، يتعرضون لأسوأ أشكال المعاملة القاسية.
وقال الناجي إن المحتجزين الذين يجري القبض عليهم في البحر المتوسط بالقرب من السواحل الليبية، يعيشون في غرف مكتظة ومليئة بالأوساخ، تحت رقابة ميليشيات مسلحة.
وتصادر هذه الميليشيات أموال وأوراق وهواتف المهاجرين فور القبض عليهم، بعد ذلك تزج بهم في غرف صغيرة ضمن بناء ضخم حيث يخضعون لسياسة التجويع والتعطيش.
وتهدد الميليشيات المحتجزين بتسليمهم إلى مجموعة مسلحة تعرف بالمقنعين وتفرض عليهم التواصل مع ذويهم لدفع فدية مالية قدرها 1700 دولار أمريكي.
يذكر أن الكثير من السوريين خلال الفترة الأخيرة يحاولون الوصول إلى الدول الأوروبية عبر ليبيا، وخلال الفترة الماضية غرقت عدة قوارب على متنها مهاجرين بينهم سوريون.