في اليوم الرابع للتصعيد الإسرائيلي على لبنان، تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية المكثّفة على مختلف المناطق اللبنانية، وسط محاولات دولية لتهدئة الأوضاع، ولكن “حكومة” نتنياهو أعلنت مواصلة العمليات العسكرية ضد “حزب الله” في جنوب لبنان ورفض الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية على بلدة يونين بالبقاع الشمالي في لبنان عن مقتل 23 سورياً، ليلة أمس.
وأشار مصادر محلية إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى، بعضهم تحت الأنقاض في مناطق شعت، يونين، والكرك، والمعيصرة.
وأكدت أن عمليات القصف بدأت في ساعات الليل المتأخرة واستمرت لساعات، متسببةً بدمار كبير في الأبنية وبعض المرافق.
في غضون ذلك، نعت صفحات محلية مقتل 17 سورياً من أبناء قرية كلجبرين بريف حلب الشمالي نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف جنوب لبنان.
وأوضحت المصادر أن الضحايا من عائلة واحدة، وهم: حسين عبدالمجيد شيخ عبد القادر، وعبد المجيد حسين شيخ عبد القادر، وغزالة مصطفى شيخ عبد القادر، إضافة إلى عبد المجيد حسن شيخ عبد القادر وعدنان حسن شيخ عبد القادر.
كما ضمت قائمة الضحايا خديجة عبد المجيد شيخ عبد القادر، ومنال حسين شيخ عبد القادر، وغصون حسين شيخ عبد القادر، وأميرة مصطفى شيخ عبد القادر، إلى جانب بسام حسن شيخ عبد القادر، وحسن عدنان شيخ عبد القادر، وستة أطفال من أولادهم.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، تعليماته للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته في الجبهة مع لبنان، بحسب بيان لمكتب نتنياهو.
ونفى نتنياهو أنباء تداولتها تقارير إعلامية مفادها أنه طلب تخفيف الهجمات على لبنان، وقال هذه الأنباء “غير صحيحة والقتال في غزة سيستمر حتى تحقيق كافة أهداف الحرب”.
بدروه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال وسنواصل القتال ضد “حزب الله”.
فيما تستمر الأوضاع الإنسانية بالتدهور في لبنان، حيث تم تسجيل مئات آلاف النازحين، وسط تصاعد في الخسائر البشرية والمادية. إذ سجل مقتل 636 شخصا، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى 2505 جريحاً ونحو 390 ألف نازح.
ووسط الاعتداءات الإسرائيلية الجوية، يجري الحديث عن استعدادات الجيش الإسرائيلي لعملية برية محتملة في جنوب لبنان.