قال مراسل تجمع أحرار حوران، “إن النظام توصل مساء اليوم الأحد 12 أيلول، لاتفاق مع وجهاء بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، حول مستقبل البلدة، عقب أيام قليلة من انتهائه تنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع لجنة التفاوض في مدينة درعا، والذي أفضى لدخول النظام إلى أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين.
وأضاف المراسل، أن الاتفاق يقضي بدخول قوة عسكرية إلى بلدة اليادودة، وتفتيش المنازل فيها بمرافقة دوريات تابعة للشرطة العسكرية الروسية، وإجراء تسويات لعشرات الشبان المطلوبين والمنشقين عن النظام فيها، بدءاً من يوم غد الاثنين.
وأشار المراسل، أن اجتماع الوجهاء بالنظام، جاء بطلب من “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمن العسكري في محافظة درعا، وأبلغهم خلاله بمطالب النظام لتجنيب المنطقة تصعيد عسكري لاحقاً.
كما أن نظام الأسد يسعى لفرض قبضته الأمنية مجدداً على محافظة درعا، بدءاً من المناطق ذات الطوابع الثورية وانتهاءً بالسيطرة الكاملة على المحافظة بوصاية روسية، مع إعطاء وعود بالإفراج عن المعتقلين، وعودة الخدمات، وإلغاء الملاحقات الأمنية بحق المعارضين، على غرار وعود 2018 التي لم تنفّذ، حسب مصادر محلية.
يذكر أن المنطقة شهدت تصعيداً عسكرياً كبيراً، واستقدام تعزيزات من مختلف الميليشيات، وتعزيز مواقع النظام في المحافظة، بالتزامن مع هجوم عسكري واسع على أحياء مدينة درعا.