أعلنت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية أنه في صباح اليوم الجمعة بدأوا تفريغ أول شحنة من “غاز أويل”، وذلك بعد وصولها إلى الموانئ اللبنانية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشحنة التي وصلت بلغت 31 طنا، وتأتي تلك الشحنة في إطار تنفيذ الاتفاقية التي أبرمتها وزارة الطاقة والمياه مع المديرية العامة للنفط العراقي في 24 من تموز الفائت.
وأكدت وسائل الاعلام ذاتها بأنه ستفرغ الباخرة 15 ألف طن من حمولتها في خزانات معمل دير عمار، على أن تفرغ باقي حمولتها 16 ألف طن في معمل الزهراني.
يذكر أن عملية تفريغ الحمولة جاءت بعد مطابقة المواصفات من قبل المديرية العامة للنفط وشركات المراقبة المعنية، على أن يتم تزويد مؤسسة الكهرباء اللبنانية من خلال الاتفاقية مع الجانب العراقي والتي بلغت 60 ألف طن من مادة “الفيول أويل” و “الغاز أويل” شهريا على مدار عام من بدأ تنفيذ الاتفاقية.
وتشهد لبنان أزمة خانقة في توفير كافة المشتقات النفطية وذلك على خلفية استنزاف الوقود وتهريبه إلى سورية، ويعود هذا الاستنزاف إثر الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على نظام الأسد بموجب قانون قيصر، والذي ألقى بظلاله على أزمة وقود محلية خانقة باتت ترهق المواطن وتزيد من معانته اليومية.
وبات المواطن اللبناني يدفع ثمن الاصطفافات الحزبية الضيقة التي يمارسها حزب الله والمتمثلة في تدخله بالملف السوري، إضافة إلى عمليات تهريب النفط التي يمررها الحزب والتي باتت مصدر قلق للحكومات المتعاقبة، إضافة إلى أنها تشكل خرق واضح للعقوبات المفروضة على نظام الأسد.
وفي سياق متصل دخل صباح يوم الخميس 16 أيلول الجاري قافلة تضم عشرين صهريجا محملا بمادة المازوت الإيراني قادمة من ميناء بانياس السوري إلى الأراضي اللبنانية بمعزل عن الحكومة اللبنانية.
