كشفت مجلة أمريكية عن فرصة للحل السياسي قد تكون في سورية، على خلفية الأحداث الأخيرة التي تشهدها محافظة درعا جنوبي البلاد والحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد عليها.
وقالت مجلة “ناشيونال إنترست” إن الولايات المتحدة عملت قبل عام 2018 على دعم المجتمع السوري في الجنوب إضافة إلى دعم مقاتلي الجيش الحر، وقد خلف ذلك أثراً إيجابياً على المجتمع المحلي هناك.
وبحسب المجلة فإن محافظة درعا تلعب دوراً جيوسياسياً حاسماً في سورية، خصوصاً أنها منطقة حدودية مع الكيان الإسرائيلي والأردن اللذين يعتبران شركاء إستراتيجيين للولايات المتحدة.
كما أنها تمثل ممراً رئيسياً للمسارات التجارية الرئيسية لسورية، وذلك من دول الخليج العربي وصولاً إلى لبنان وتركيا وأوروبا، وفق المجلة الأمريكية.
ورأت أن التصعيد العسكري الذي تشهده محافظة درعا، هو بمثابة فرصة للرئيس الأمريكي، وذلك لممارسة ضغوط على نظام الأسد، وداعميه من أجل الخضوع للتفاوض.
ونبهت أن استمرار الأهالي في درعا برفض حكم نظام الأسد، يشكل نقطة بداية لواشنطن، ويدعمها بالقيام بمبادرة لإنهاء الأزمة الإنسانية في سورية والتي تستمر منذ عشر سنوات.
يذكر أن محافظة درعا تشهد توترًا عسكريًا، حيث تحاصر قوات الأسد منذ أكثر من شهرين مدينة درعا البلد، وتقصفها بشكل مستمر، كما أنها هجرت قرابة 90 شخصاً منها إلى الشمال السوري.
