9.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

دير الزور.. التغيير الديمغرافي يفرض خلافاً بين الحرس الثوري والدفاع الوطني

تستمر ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في مناطق دير الزور، بشراء المنازل من أصحابها بمبالغ عالية جداً، مستغلة حاجة الناس هناك.

“وكالة المحرر” أكدت منذ أيام أن 10 من كبار رؤوس الأموال الإيرانيين توجهوا برفقة وفد من منظمة جهاد البناء إلى مدن الميادين والبوكمال بهدف شراء عقارات ومنازل.

وقام رؤوس الأموال بتقديم مبالغ خيالية تتراوح بين 500 مليون ليرة إلى مليار ليرة سورية لقاء العقار الواحد.

ويتواصل التجار الإيرانيون بوساطة شخصيات نافذة مع أصحاب العقارات بشكل مباشر لإقناعهم بالبيع دون اللجوء إلى المكاتب العقارية، ومن أبرز الشخصيات، المدعو “أبو عيسى الحمدان” قائد الفوج 47 في البوكمال وقادة آخرين في الميليشيات المدعومة إيرانياً.

وفي السياق، أكدت مصادر محلية قيام ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة البوكمال باعتقال شخصاً بسبب بيع منزله لتاجر إيراني بمبلغ 400 مليون ليرة سورية، وطلبت من الأهالي عدم بيع العقارات دون العودة إلى المكاتب العقارية، إضافةً لعدم بيع العقارات لأشخاص من خارج المدينة.

مصدر خاص قال لـ “وكالة سنا” أن ميليشيا الدفاع الوطني منعت بيع العقارات دون علم المكاتب العقارية لتحقيق أرباح ضخمة لقاء أجور السمسرة والوساطة، حيث تُعتبر أكثر المكاتب العقارية في المنطقة تابعة لها وتحت حمايتها.

وزارة المالية في نظام الأسد كشفت عن تنفيذ نحو 2000 عملية بيع عقاري خلال أسبوع واحد في الشهر الجاري بقيمة تجاوزت 45 مليار ليرة سورية، وكشفت مصادر محلية عن وصول العقارات إلى أسعار كبيرة للغاية، وسطَ الجمود منذ فرض قانون الضريبة على البيوع العقارية.

وتعد منظمة جهاد البناء أبرز الأدوات الإيرانية في شراء العقارات بأشكالها وتغيير البنية الاجتماعية لدى المجتمع السوري، حيث عمدت مؤخراً إلى جلب 100 ألف إيراني إلى سورية تحت ذريعة السياحة الإيرانية.

يُذكر أن إيران تمارس عمليات شراء العقارات السورية في كافة المناطق ضمن سياق تنفيذ خطة التغيير الديمغرافي التي تسعى لتحقيقها بدعم وتسهيلات من دوائر نظام الأسد الرسمية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار