أدان “الدفاع المدني السوري” المعروف بالـ “الخوذ البيضاء”، أمس الجمعة 8 تموز، بحالة الابتزاز التي فرضتها روسيا على المساعدات الإنسانية عبر الحدود واستخدامها كورقة ضغط لتحقيق مكاسبها.
جاء ذلك في بيان نشره الدفاع المدني على موقعه قال فيه: “تزداد وضوحاً حالة الابتزاز التي فرضتها روسيا على الملف الإنساني وربط استمرار المساعدات مقابل تنازلات هدفها دعم نظام الأسد ومحاولة تعويمه سياسياً، وتوفير غطاء أممي لاستخدام أموال الدول المانحة في إعادة إعمار مؤسسات نظام الأسد وسجونه”.
وأضاف أن “زيادة إثراء شبكة الفساد وأمراء الحرب، يأتي تحت بند حزم التعافي المبكر، في تحايل واضح على العقوبات الدولية وشروط إعادة الإعمار”.
وأشار إلى أن “التوظيف السياسي الروسي لملف المساعدات الإنسانية دون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية، جاء مستفيداً من الوضع الدولي الراهن وغياب الجدية في التعاطي مع الملف السياسي في سورية”.
وأن هذا التوظيف شكل عامل تهديد للوضع الإنساني في شمال غربي سورية ويفرض شللاً وحالة من العطالة على عمل المنظمات الإنسانية، وغياباً للاستقرار في تدفق المساعدات المنقذة للحياة بما يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني نصفهم من المهجرين.
ورفض باستمرار إخضاع الملف الإنساني والمساعدات المنقذة للأرواح للابتزاز الروسي، ومنح نظام الأسد مزيداً من السيطرة على المساعدات الإنسانية ويتحكم في عبور المساعدات وإهانة كرامة من هجرهم، عبر إجبارهم على استلام دوائهم وغذائهم منه، وهو المسؤول عن معاناتهم.
وطالب المجتمع الدولي باعتماد آلية مستقلة خارج مجلس الأمن تضمن استمرار وصول المساعدات المنقذة للحياة دون إتاحة الفرصة مجددًا لأي ابتزاز سياسي.
يذكر أن روسيا استخدمت حق “النقض” (الفيتو)، أمس الجمعة، ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي لتمديد إيصال المساعدات لمدة سنة، كما فشل مشروع قرار روسي لتمديد المساعدات لستة أشهر فقط.