22.4 C
Damascus
الجمعة, مارس 29, 2024

داريا… نسبة دمار تصل إلى 95% وصور خاصة تظهر ذلك

خاص | “سنا”
كانت مدينة داريا من المدن الأوائل المشاركة في الثورة السورية منذ انطلاقتها، ضد ظلم واستبداد نظام الأسد، حيث واجه هذا النظام أهالي داريا كغيرهم من الثائرين بالأسلحة الثقيلة والطيران، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى، ودمار هائل في المدينة.

يوم “الجمعة العظيمة” 22 نيسان 2011، أطلقت “شبيحة” نظام الأسد النار على المتظاهرين في مدينة داريا، ما أدى إلى مقتل سبعة متظاهربن، رافق ذلك تكثيف الحواجز العسكرية والأمنية في المدينة، مع قطع الاتصالات عنها، وفرض حصار مشدد عليها.

 

“تميم أبو الخير” ناشط من داريا، قال في لقاء خاص مع وكالة “سنا”: إن قوات نظام الأسد ثم روسيا استهدفتا مدينة داريا خلال سنوات الحصار بكل أنواع الأسلحة والمتفجرات، مؤكداً أن الهدف من ذلك تدمير البنى التحتية، وقتل المدنيين والسيطرة على المدينة بسبب موقعها الإستراتيجي.

وأضاف: “شهدت داريا عدداً من المجازر، وغداً 25 آب تمر علينا ذكرى مجزرة قاسية كانت بحق أبناء المدينة، والتي حصلت عام 2012، حيث استشهد 712 من المدنيين، وبدأت المجزرة عندما قامت الشبيحة بذبح المدنيين، ثم دخل جيش الأسد وأكمل المجزرة، واستمرت لستة أيام”.

وذكر الناشط عن دمار المدينة أن المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات نظام الأسد قامت بسرقتها كاملاً، وأما المناطق تحت سيطرة فصائل الثوار فقد قال “أبو الخير”: نتيجة قصف روسيا ونظام الأسد فقد دمروها بنسبة كبيرة، مشيراً إلى أن “المدينة استهدفت بأكثر من 17 ألف برميل متفجر، خلال سنوات الحصار”.

وبحسب “أبو الخير” فإن مدينة داريا الآن تحت دائرة اهتمام الميليشيات الإيرانية، وفي المقابل اقتصر نظام الأسد على ترميم مخفر الشرطة بشكل شكلي، كما أن الخدمات فيها معدومة، لا مياه ولا كهرباء، حالها كحال أخواتها من المدن التي هجر نظام الأسد أهلها.

 

وبلغ عدد القتلى في مدينة داريا، منذ انطلاق الثورة السورية، ألفين و911 شخصاً، بالإضافة إلى اعتقال خمسة آلاف و193 شخصاً، وتستمر قوات نظام الأسد باعتقال ألفين و560 شخصاً منهم، بعد الإفراج عن ألفين و292 شخصاً آخرين في أوقات سابقة، ومقتل 341 شخصاً في السجون والمعتقلات الأمنية، بحسب فريق “التوثيق في داريا”.

جرت في داريا معارك بين فصائل الثوار خلال حصارها من قبل قوات الأسد لأربع سنوات، إلى أن توصلت لجنة ممثلة عن فصائل وفعاليات المدينة، إلى اتفاق مع نظام الأسد يقضي بإفراغ المدينة، في 26 من آب 2016.

وشهدت مدينة داريا خلال سنوات الثورة إجراماً كبيراً من قوات نظام الأسد وروسيا، كما استخدم أصناف الأسلحة كلها في قصف المدينة، وقد صلت نسبة الدمار إلى 95 بالمئة بحسب ما وثقه “المجلس المحلي في داريا” و”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

يشار أن نظام الأسد قضم في تموز 2021، مساحات عقارية واسعة في داريا الشرقية، بالإضافة إلى عدد محدود من داريا القبلية، بموجب المخطط التنظيمي للمنطقة الثانية في دمشق المعروفة باسم مشروع “باسيليا سيتي”، الذي يعتبر توسعة لمدينة دمشق بموجب المرسوم رقم “66” لعام 2012.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار