16.4 C
Damascus
السبت, أبريل 20, 2024

صراع البقاء.. وثائقي سوري يرصد حياة المعتقلين يفوز بجائزة الدولفين في مهرجان كان

وكالة سنا | عبد الحميد حاج محمد

حصد فيلم (صراع البقاء) الوثائقي الذي يرصد حياة المعتقلين في سجون نظام الأسد، وما يتعرضون له من تعذيب وتعنيف في تلك المعتقلات، جائزة عالمية بعد منافسة مع نحو 800 فيلم حول العالم.

وحاز الفيلم الذي أخرجه المخرج السوري عبدو مدخنة على جائزة الدولفين الفضي، كأفضل فيلم ديكو دراما في مهرجان كان الفرنسية للإعلام المؤسسي والتلفزيون.

وبحسب مخرج العمل عبدو مدخنة، فإن الفيلم حصد على جائزة الدولفين الفضي في مهرجان كان كأفضل فيلم من فئة أفلام Docudrama، في مهرجان كان، وهو فوز من بين 800 عمل مقدم من أكثر من 40 دولة.

وتكرم جوائز كان سنويًا أفضل أفلام الشركات في العالم، والإنتاج الإعلامي عبر الإنترنت والأفلام الوثائقية في أحد أهم مراكز السينما، في مدينة كان بفرنسا وهو المهرجان الوحيد لأفلام الشركات التي تقام في هذه المدينة.

ويرصد الفيلم دورة حياة المعتقلين السوريين في سجون النظام، بعيداً عن التعذيب التقليدي، الذي لا يشكّل إلا جزءاً من خط إنتاج ميكانيكي طويل للموت، مقابل أجزاء أقسى، تجتمع فيما بينها لتشكّل رحلة شاقة من الصراع على البقاء.

يقول مخرج الفيلم عبدو مدخنة لوكالة سنا: “إن الفيلم اتبع في معالجته لهذا الملف أسلوب الديكودراما، الذي يستحضر شهادات الضيوف عبر حلول بصرية في محاولة لتتبع هذا الصراع بمرارته وصلابته، التي تتجلى في تحدي المعتقل لسجانيه في معتقلاتٍ تم اصطلاحها بمعسكرات الموت”.

وأضاف مخرج الفيلم، أن الفيلم جرى إنتاجه في دول (تركيا -فرنسا -ألمانيا)، واعتمد الفيلم على شهادات لمعتقلين ناجين من سجون نظام الأسد، كما استضاف الكاتب (مصطفى خليفة) الذي صارع للبقاء في مرحلة زمنية سابقة عما رصده الفيلم والتي كتبها في روايته القوقعة.

وشارك في الفيلم أيضاً مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان (فضل عبد الغني) والمحامي المختص في قضايا الجرائم الدولية والمساءلة (بارتيك كروكر).

والفيلم من إخراج المخرج عبدو مدخنة وسيناريو الباحث السوري ساشا العلو، والفيلم من إنتاج شركة (آرت برودكشن) لصالح شبكة الجزيرة الإعلامية.

يقول عبدو مدخنة حول عمليات تصوير الفيلم: إنه تم الاختيار مع مهندس الديكور أحد المواقع في تركيا لتصوير المشاهد، حيث عمل فريق متكامل على إجراء تعديلات أرجاء الموقع وبناء منفردات لتستطيع أن تحاكي قدر الإمكان الوصف الذي اعتمد عليه الفريق من شهادات الناجين من تلك المتعقلات.

ويؤكد لسنا، أن ما أراد الفيلم إيصاله هو أن ملف المعتقلين في سورية هو قضية وطنية، حيث لا يكاد يوجد أسرة سورية ليس لديها معتقل أو مخفي قسري، والفيلم رسالته الواضحة هي إيصال هذه القضية إلى كل المحافل الدولية.

واحتفى عدد كبير من السوريين بفوز الفيلم الذي يرصد واقع المعتقلين في سورية، بجائزة الدولفين، مؤكدين أن الفيلم استطاع إيصال صوت ومعاناة السوريين في معتقلات نظام الأسد.

وقال الكاتب السوري سامر رضوان عبر صفحته على فيسبوك: “أفرح بإنجازات السوريين أمام انكسار الهوية وتمزّق أحلامها، مبروك للصديق (عبدو مدخنة) حصوله على جائزة ( الدلفين الفضي) في (مهرجان كان) للأفلام الوثائقية عن فيلمه (صراع البقاء) كأفضل فيلم ديكو دراما”.

يذكر أن عدة أفلام وثائقية من إخراج مخرجين سوريين تحاكي الواقع السوري، حصدت جوائز عالمية في مهرجانات دولية عديدة، أوصلت صوت السوريين ومعاناتهم إلى العالم الخارجي، في وقت يواصل المجتمع الدولي صمته عن كل الجرائم التي ارتكبت بحق السوريين طوال السنوات الماضية.

 

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار